نام کتاب : النور الساطع في الفقه النافع نویسنده : الشيخ علي كاشف الغطاء جلد : 1 صفحه : 94
دس في أخبارهم وكذب عليهم القالة فلا بد من تمييز الرواة الكذابة عن غيرهم وهو لا يحصل إلا بعلم الرجال . و ( منهم ) القائلون بعدم حجية الخبر الواحد بدعوى قطعية الأحكام من الكتاب والإجماع والأخبار المتواترة أو المقترنة بالقرائن المفيدة للقطع وهو المذهب المنسوب للسيد المرتضى وابن زهرة وابن إدريس ، وقد عرفت ص 93 احتياج أهل هذا الرأي إلى علم الرجال . و ( منهم ) الأخباريون المدعون لقطعية الصدور في كتب الأخبار المعتبر أصحابها أو خصوص الكتب الأربعة المعروفة الكافي ومن لا يحضره الفقيه والاستبصار والتهذيب للمحمدين الثلاثة بل ادعي غير واحد من علمائهم ( ره ) كالاستر ابادي وغيره في المحكي عنهم قطعية الأخبار سندا ودلالة وتنزل بعض مؤلفيهم ومن يميل إليهم كالفاضل التوني في الوافية وغيره بعدم القطعية من حيث السند والدلالة وادعى قطعية الاعتبار وقال لا حاجة لمعرفة علم الرجال فيما لا معارض له وان كنا محتاجين اليه عند التعارض ، وسيجئ إنشاء اللَّه تقرير ذلك مفصلا وتحقيق الحق فيه عند الكلام في جواز العمل بالاجتهاد . و ( منهم ) المكتفون بتصحيح الغير للخبر أو توثيقه أو ضعفه بأن تقوم البينة على صحة الخبر أو توثيقه كما لو شهد عالمان من علماء الفقه بأن هذا الخبر صحيح أو ضعيف ، ولعل جملة من علمائنا المتأخرين اكتفوا بذلك عن مراجعة علم الرجال إلا أنه في الحقيقة ان هذا رجوع إلى علم الرجال لأن ذلك منهم بيان لحال رواه الخبر على سبيل الاجمال . و ( منهم ) القائلون بحجية الخبر المجبور بالشهرة أو المرجحة له فإنه لا يرجعون إلى علم الرجال ، حتى إن الخبر لو كان صحيحا وأعرض عنه المشهور لا يعملون به ، ولو فرض ان الخبر ضعيف وعمل به المشهور صار حجة كما هو
94
نام کتاب : النور الساطع في الفقه النافع نویسنده : الشيخ علي كاشف الغطاء جلد : 1 صفحه : 94