نام کتاب : النور الساطع في الفقه النافع نویسنده : الشيخ علي كاشف الغطاء جلد : 1 صفحه : 181
إسم الكتاب : النور الساطع في الفقه النافع ( عدد الصفحات : 634)
تدل على حجية الفتوى وتسليم ان المعرفة فيها مع إضافتها لنفس الاحكام وسبقها بتلك الفقرات هي عين المعرفة الموجودة في تلك الروايات ، انه يمكن للخصم أن يدعي إن ما ذكره ( ره ) انه إنما يقتضي معرفة الحجة الشرعية على الحكم لا معرفة نفس الحكم الشرعي إذ ليس كل أحد يعرف معاني كلامهم ويحصل القطع منه وإنما الذي يعرفه الفقيه ويحصل القطع به هو قيام الحجة على أن معنى كلامهم هو ذلك وهو إنما يكون بالظاهر ، ولا ريب ان الظاهر من كلام اللَّه وكلام المعصومين حجة شرعية أمضاها الشارع . والمقبولة ظاهرة في ذلك أيضا حيث رتب المعرفة على رواية الحديث وهي أيضا حجية شرعية ، والآية الظاهر منها هو الذكر للحجة الشرعية لا أهل الذكر ولو من غير الحجة الشرعية ، والحاصل ان ظاهر الآيات والروايات هو أن المراد بالعلم والمعرفة للحكم هو العلم والمعرفة بقيام حجة شرعية عليه لا العلم والمعرفة لنفس الحكم ، فيرجع هذا الجواب لكلام الخصم من عدم علم المجتهد بالحكم عند قيام الحجة العقلية عنده وانما يعلم لو قامت عنده الحجة الشرعية هذا مضافا إلى أن هذا لا يتم فيمن يعمل بالاحتياط فإنه لا يصدق عليه انه عالم بالحكم الشرعي بقيام الحجة عليه لعدم قيام الحجة عنده لا بالحكم الواقعي ولا الظاهري لأن الحاكم بالاحتياط هو العقل ، وهكذا على تقدير القول بالظن الانسدادي من باب الحكومة من جهة الاحتياط . وأجاب ( ره ) عن الإشكال الثاني بما أجاب به المشكيني ( ره ) وقد عرفت ما فيه . والحق في الجواب عن الإشكال الأول ان الجهال إنما يرجعون إلى العلماء لفراغ ذمتهم ورفع العقاب عنهم وحصول الثواب لهم وعدم الخروج عن ربقة الإسلام وهذا لا يقتضي أزيد من علم المجتهد بوظيفة الجاهل الموجبة لذلك أعني لتخلصه من العقاب ونيله للثواب والفوز بالسعادة وليس غرض العامي متعلق
181
نام کتاب : النور الساطع في الفقه النافع نویسنده : الشيخ علي كاشف الغطاء جلد : 1 صفحه : 181