الفصل السابع هل يغرب شارب الخمر ؟ إن شارب الخمر في شهر رمضان ، يؤدب زيادة على الحد الشرعي ، وذلك لتجرئه على الشرب . كما ورد عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . وقد أفتى فقهاؤنا بالمعاقبة زيادة على الحد بانتهاك حرمة المكان أو الزمان ، كالحلبي في الكافي ، وابن البراج في المهذب ، والحلي في التحرير . وإن ناقش المرحوم الخوانساري في المدارك في وجوب ذلك . لكن لم يرد في كلماتهم النفي والتغريب ، بل وردت العقوبة والتأديب . وعن بعض : إنها عشرون جلدة . هذا : ولكن نقل عن عمر أنه نفى شارب الخمر - في رمضان - إلى خيبر ، أو الشام - كما ورد في أبي بكر ابن أمية ، وربيعة ابن أمية ، وآخرين ، على ما في مصنف عبد الرزاق ، وسنن النسائي كما يبدو من بعض الآثار : أنه ندم على فعله ، ولعلها كانت هفوة حلف أن لا يعود إليها ، سيما بعد قول علي ( عليه السلام ) : " إنها فتنة " وفيما يلي النصوص ، وآراء فقهائنا ، ثم ما ورد في النفي .