responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجم الزاهر في صلاة المسافر نویسنده : السيد أبو الحسن الموسوي ( مولانا ) التبريزي    جلد : 1  صفحه : 45


بخلاف من لم يكن له وطن أصلا كما في السياح الذي لم يتخذ لنفسه وطنا وكان يدور في أطراف العالم شرقا وغربا . واما مثل الملاحين فاوطانهم ومنازلهم معهم . ومن الممكن ان نفرض سفينة كبيرة تحتوي على عدد كثير من الإنسان وقد هيئوا فيها لأنفسهم جميع ما يحتاج إليه الإنسان في معيشته وتكون تلك السفينة كأحد البلاد الموجود فيها ما يحتاج إليه الإنسان من المأكولات والملبوسات وكل ما يحتاج إليه في أمر معيشته . والفرق بين هذه السفينة وبين البلاد الواقعة على وجه الأرض ان هذه السفينة بلد متحرك بخلاف تلك البلاد .
ومن الواضح أيضا عدم الفرق بين كون السفينة كبيرة أو صغيرة مشتملة على عدد كثير من النفوس أو على جماعة قليلة . وما أحسن ما وقع من التعبير في مورد الملاح كما في الروايات من قوله عليه السلام فإنه في بيت يتردد حيث يشاء .
فعلى هذا لو أراد السياح الذي ليس له وطن سفرا للزيارة أو الحج لا يصدق عليه انه مسافر - إذ ليس له وطن حتى يخرج عنه ليصير مسافرا . وهذا بخلاف من كان بيته معه . فإنه ان أراد سفر الزيارة أو الحج وخرج عن موضعه بهذا القصد يصدق في حقه انه مسافر كما لا يخفى . ثم بقي الكلام في معنى الاشتقان الواقع في روايات الباب كما عرفت فنقول : الاشتقان معرب دشتبان وقد اختلفت العبائر في تفسيره وعلى كل حال فهو ممن تغرب عن وطنه لأجل عمله ومهنته ويجب عليه التمام في السفر إذا كان سفره بالغا حد المسافة كما أن الراعي أيضا كذلك . فان المراد منه من خرج عن موطنه لأجل عمله ولا بد فيه أيضا من تقييد الإطلاق بالمسافة الشرعية . فإن الذي يرعى الانعام حول بلده وكان ذلك دون المسافة فهو خارج عن حكم القصر موضوعا .
ثم إن الظاهر من تفسير الاشتقان بالبريد كما في رواية الفقيه التي مر ذكرها انه من كلام الصدوق حيث فسره بذلك إذ ذكر ذلك بعد قوله وروى الملاح كما هو واضح . ولكن الظاهر من رواية الخصال ان التفسير المزبور من كلام الإمام عليه السلام كما يشهد بذلك وقوعه في وسط الرواية - فإنه قال فيها خمسة يتمون في سفر كانوا أو حضر المكاري والكرى والاشتقان وهو البريد والراعي والملاح لأنه عملهم وذكر في الأمالي أيضا ما يشعر إلى ذلك حيث قال : في عداد ما

45

نام کتاب : النجم الزاهر في صلاة المسافر نویسنده : السيد أبو الحسن الموسوي ( مولانا ) التبريزي    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست