responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجم الزاهر في صلاة المسافر نویسنده : السيد أبو الحسن الموسوي ( مولانا ) التبريزي    جلد : 1  صفحه : 46


عده من مذهب الإمامية ما هو لفظه والذين يجب عليهم التمام في الصلاة والصوم في السفر المكاري والكرى والاشتقان وهو البريد والراعي والملاح لأنه عملهم . ولكن في كتاب معاني الأخبار الذي صنفه لذكر الروايات الواردة عنهم عليهم السلام في تفسير معاني الروايات لم يذكر ذلك وهذا يوهن كون التفسير المذكور في الاشتقان من الإمام ( ع ) .
ثم إن الاشتقان لما كان فيه مصطلحات عديدة باختلاف البلاد والأمكنة صار ذلك منشأ لوقوع الاختلاف في تفسيره فقال بعضهم انه أمير البيادر وبعضهم انه البريد كما في رواية الصدوق والى غير ذلك . ثم إن هنا اشكالا لا بأس بالإشارة اليه وهو ان المستفاد من رواية الخصال خمسة يتمون في سفر أو حضر لكون السفر مهنة وعملا لهؤلاء . والإرفاق الذي ثابت للمسافر من القصر غير ثابت في حقهم إذ بعد كون السفر عادة لهم لا يكون فيه تعب ومشقة . ولا يخفى ان الحكم المزبور من الإتمام في غير الملاح انما يثبت لهؤلاء المذكورين في الرواية سواء تحقق موضوع السفر في حقهم وهو المسافة الشرعية أم لا الا ان الملاح حيث لم يكن له وطن أصلا أو انه في بيت يتردد معه دائما فلا يتحقق معه السفر الشرعي لما عرفت ان السفر هو تغرب الإنسان عن موطنه وهو منتف في حقه فإذا فمن اين صار السفر مهنة وعملا للملاح . ويمكن ان يجاب عنه أولا بأن عد الملاح في سياق الأربعة المذكورة انما هو من باب التغليب وان لم يصدق في حقه انه المسافر . وثانيا ليس جميع الملاحين كذلك . إذ من الملاحين من له موطن خارج السفينة في أحد البلاد وله دار وأهل يعيشون فيه فإذا خرج عن بلده وموطنه للاشتغال بعمله ومهنته يصدق حينئذ في حقه انه مسافر فيرتفع الاشكال على هذا الفرض ثم إن البدوي الذي يعيش في فلاة من الأرض ويطلب مواضع القطر ومنبت الشجر ليس عدم تقصيره من أجل كون السفر عملا له .
بل إن بيته ومنزله معه فليس له مقر معلوم ليتخذه وطنا لنفسه . وهذا وضع أهل البادية الذي عليه عزمهم ما عاشوا في الدنيا . فلا يتصور السفر في حقهم وانما سفرهم فيما إذا فارقوا عن منازلهم ويتباعدوا عنها لزيارة أو حج مثلا . وهنا قسم آخر من البدوي له وطن يستقر فيه فصل الشتاء مثلا . ثم يخرج منه في بقية

46

نام کتاب : النجم الزاهر في صلاة المسافر نویسنده : السيد أبو الحسن الموسوي ( مولانا ) التبريزي    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست