responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجم الزاهر في صلاة المسافر نویسنده : السيد أبو الحسن الموسوي ( مولانا ) التبريزي    جلد : 1  صفحه : 14


أربعة تخلف عنهم رجل لا يستقيم لهم سفرهم الا به فأقاموا ينتظرون مجيئه إليهم وهم لا يستقيم لهم السفر إلا بمجيئه إليهم فأقاموا على ذلك أياما لا يدرون هل يمضون في سفرهم أو ينصرفون . هل ينبغي لهم ان يتموا الصلاة أو يقيموا على تقصيرهم قال : ان كانوا بلغوا مسيرة أربعة فراسخ فليقيموا على تقصيرهم أقاموا أم انصرفوا . وان كانوا ساروا أقل من أربعة فراسخ فليتموا الصلاة ( ما أقاموا فإذا انصرفوا ) قاموا أو انصرفوا فإذا مضوا فليقصروا . [1] ورواه الصدوق في ( العلل ) بسنده عن محمد بن أسلم ( مسلم ) نحوه وزاد قال :
ثم هل تدري كيف صار هكذا ؟ قلت : لا . قال : لان التقصير في بريدين ولا يكون التقصير في أقل من ذلك فإذا كانوا قد ساروا بريدا وأرادوا أن ينصرفوا كانوا قد ساروا سفر التقصير . وان كانوا ساروا أقل من ذلك لم يكن لهم إلا إتمام الصلاة . قلت : أ ليس قد بلغوا الموضع الذي لا يسمعون فيه إذ ان مصرهم الذي خرجوا منه . قال : بلى . انما قصروا في ذلك الموضع لأنهم لم يشكوا في مسيرهم وان السير يجد بهم . فلما ان جاءت العلة في مقامهم دون البريد صاروا هكذا . ورواه البرقي في المحاسن عن محمد بن أسلم ( مسلم ) مثله مع الزيادة [2] فيدل هذا الخبر الشريف على أن من كان من قصده الذهاب إلى رأس أربعة فراسخ ويريد الرجوع بعد مضى أيام فلا بد له من تقصير صلاته ومن الواضح ان لفظة أيام تشمل الثلاثة وأزيد وحينئذ لا بد له من التقصير ما لم يحصل له إقامة عشرة أيام حيث إنه يصدق في حقه انه مسافر شرعا . ومقتضى ذلك ثبوت القصر في حقه ما لم يحصل أحد من قواطع السفر . ثم إن ثقة الإسلام الكليني قد روى هذا الخبر المزبور في الكافي إلى نصفه وترك نصفه الأخر من قوله ثم قال : وهل تدري كيف صارت هكذا إلى آخر الحديث . وذلك لأنه لو كان يذكر الذيل لكان يستفاد منه خلاف فتواه لذهابه إلى تعين القصر في أربعة فراسخ مطلقا وان تمام الموضوع في السفر هو هذا المقدار من المسافة . ومن هنا اقتصر في الكافي على نقل أخبار الأربعة ولم يذكر أخبار الثمانية . والا لم يكن من دأب الكليني ذلك بل كان هو رحمه الله يذكر الأحاديث بعباراتها وألفاظها من دون تصرف وتقطيع



[1] الوسائل ب 3 / 10
[2] الوسائل ب 3 / 11 رواه عن الكافي

14

نام کتاب : النجم الزاهر في صلاة المسافر نویسنده : السيد أبو الحسن الموسوي ( مولانا ) التبريزي    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست