responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجم الزاهر في صلاة المسافر نویسنده : السيد أبو الحسن الموسوي ( مولانا ) التبريزي    جلد : 1  صفحه : 27


مقدمة وهي ان الظاهر بحسب نظر العرف والشرع إذا كان في بلده أو قريب منه أو في أرض وضيعة له لا يعد مسافرا سواء أقلنا ان الوطن موضوع عرفي رتب الشارع عليه حكما شرعيا . أو انه موضوع شرعي تابع لاعتبار الشارع وجعله . وعلى كل حال لما كان الوطن بحسب مصاديقه وصغرياته موردا لعروض الاختلاف فتصدى الشارع لبيان تحديده ككثير من الموضوعات كالماء الكثير حيث حدده الشارع بالكر . فما ورد من تحديده بالاستيطان بستة أشهر فهو من هذا الباب حتى يرتفع الخلاف وبالجملة : لا اشكال ان الشخص ما دام في الوطن لا يعد مسافرا إذ السفر ضد الحضر وذلك من غير فرق بين ان يكون تحققه حقيقيا أو تنزيليا كما ورد في صحيحة زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال : من قدم مكة قبل التروية بعشرة أيام وجب عليه إتمام الصلاة وهو بمنزلة أهل مكة . [1] الحديث فالإمام عليه السلام في مقام بيان نفى الحكم بنفي موضوعه اى كونه مسافرا وجعل المقيم عشرة أيام بمكة من أهلها تنزيلا . واي تعبير أحسن من قوله ( ع ) وهو بمنزلة أهل مكة . وفرق واضح بين نفى الحكم بلسان نفى الموضوع ونفى الحكم بنفسه . ثم إن المسافر إذا مر في رأس الأربعة على وطنه ثم ذهب بعده أربعة فراسخ أخرى فحينئذ لا ينضم اللاحق من المسافة على السابق منها بالمرور على الوطن وهذا بخلاف حصول الترديد أو المعصية في أثناء المسافرة كما فيما إذا قطع اثنى عشر فرسخا وحصل الترديد أو المعصية في أربعة منها في الأثناء فإنه لا يحصل القطع بحصول الترديد أو المعصية في الأربعة المتوسطة وان كان لا يثبت الحكم الارفاقى من القصر في الأربعة المذكورة . وذلك لما عرفت من وضوح الفرق بين التصرف في الموضوع والتصرف في الحكم فالمرفوع في صورة حصول الترديد والمعصية هو الحكم وفيما إذا قام فيه عشرة أيام هو موضوعه اعني كونه مسافرا إذا عرفت هذا فاعلم أن للوطن إطلاقات الأول هو مسقط رأس الإنسان ومحل إقامة آبائه . الثاني الوطن الاتخاذى وهو الذي اتخذه دار إقامة على الدوام . الثالث الوطن الشرعي ولكن في ثبوته اشكالا . ومنشأ الخلاف في ذلك هو اختلاف الروايات الواردة في الضيعة والأرض المملوكة والموضع الذي أقام فيه ستة أشهر .



[1] ب 3 / 3

27

نام کتاب : النجم الزاهر في صلاة المسافر نویسنده : السيد أبو الحسن الموسوي ( مولانا ) التبريزي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست