responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجم الزاهر في صلاة المسافر نویسنده : السيد أبو الحسن الموسوي ( مولانا ) التبريزي    جلد : 1  صفحه : 103


امره . فجهل العامة بتلك الخصوصية الثابتة للأماكن الأربعة وكونها من مخزون علم الله دعت الحاجة إلى إخفاء أمرها . فإن إظهارها كان معرضا لاستنكار العامة .
فحذرا لإشاعة أمرها كانوا عليهم السلام يخفونها حتى من الشيعة لاختلاطهم بالعامة إلا للأوحدي منهم الذين يعدون من أصحاب السر لديهم كما بينه الإمام عليه السلام لعلي بن مهزيار في صحيحته المتقدمة . واما الذين ليسوا كذلك ولم يصلوا مرتبتهم في تحمل أسرارهم ذكروا لهم الإتمام بعنوان آخر كقوله عليه السلام في رواية محمد بن إبراهيم الحضيني المتقدمة قال : إذا دخلت الحرمين فانو عشرة أيام وأتم الصلاة . وذكر عليه السلام الحكم بالإتمام أيضا في رواية أبي شبل قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام أزور قبر الحسين ؟ قال : نعم زر الطيب وأتم الصلاة عنده . قلت : بعض أصحابنا يرى التقصير . قال : انما يفعل ذلك الضعفة [1] ومن المحتمل قريبا ان المراد من الضعفة هم الذين لم يصلوا مرتبة أصحاب السر من الشيعة . فلا استبعاد ان لا يعد أمثال صفوان ومحمد بن أبي عمير وأمثالهما من أكابر الأصحاب من أصحاب السر مع جلالتهم علما وعملا كما يشهد لما ذكرنا ما رواه محمد بن سنان عن عدة من أهل الكوفة كتبوا إلى الصادق عليه السلام فقالوا له : ان المفضل يجالس الشطار وأصحاب الحمام وقوما يشربون الشراب فينبغي ان تكتب اليه فتأمره ان لا يجالسهم . فكتب إلى المفضل كتابا وختمه ودفع إليهم وأمرهم أن يدفعوا من أيديهم إلى يد المفضل فجائوا بالكتاب إلى المفضل منهم زرارة وعبد الله بن بكير ومحمد بن مسلم وأبو بصير وحجر بن زائدة ودفعوا الكتاب إلى المفضل . ففكه وقرأه . فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم . اشتر كذا وكذا واشتر كذا وكذا ولم يذكر فيه قليلا ولا كثيرا مما قالوا فيه . فلما قرء الكتاب دفعه إلى زرارة ودفع زرارة إلى محمد بن مسلم حتى دار الكتاب على الكل فقال المفضل ما تقولون قالوا : هذا مال عظيم حتى ننظر ونجمع ونحمل إليك ثم ندرك الانزال بعد نظر في ذلك وأرادوا الانصراف فقال المفضل حتى تغدوا عندي فحبسهم لغدائه ووجه المفضل إلى



[1] ب 25 / 12

103

نام کتاب : النجم الزاهر في صلاة المسافر نویسنده : السيد أبو الحسن الموسوي ( مولانا ) التبريزي    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست