إطلاقه على غيره دون « الرّحيم » فيجوز ، قال تعالى * ( « قُلِ ادْعُوا الله أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَه الأَسْماءُ الْحُسْنى » ) * [1] . ( اللَّه أحمد استتماما لنعمته ، والحمد فضله ، وإياه أشكر استسلاما لعزّته ، والشكر طوله ، حمدا وشكرا كثيرا كما هو أهله ) ( 1 ) روى ثواب الأعمال عن زيد الشّحّام ، عن الصّادق عليه السّلام « من قال : « الحمد للَّه كما هو أهله « شغل كتّاب السّماء ، قلت : وكيف يشغل كتّاب السّماء ؟ قال : يقولون : اللَّهمّ إنّا لا نعلم الغيب ، فيقول : اكتبوا كما قال عبدي ، وعليّ ثوابها » . ونسبه الشّارح إلى الرّواية عن النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله . قال الشارح : أخذ المصنّف قوله : « استتماما لنعمته » من كلام عليّ عليه السّلام في بعض خطبه . قلت : أخذه من الثّانية من خطب نهج البلاغة ، ولم ينحصر الأخذ به ، فأخذ قوله : « استسلاما لعزّته » أيضا من ثمّة . ( وأسأله تسهيل ما يلزم حمله ) . ( 2 ) روى الكافي ( في 4 من أخبار باب فرض العلم ) عن أمير المؤمنين عليه السّلام « أيّها النّاس ، اعلموا أنّ كمال الدّين طلب العلم والعمل به ، ألا وإنّ طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال ، إنّ المال مقسوم مضمون لكم ، قد قسمه عادل بينكم ، وضمنه ، وسيفي لكم ، والعلم مخزون عند أهله ، وقد أمرتم بطلبه من أهله ، فاطلبوه » . وروي في آخره : « إنّ رجلا قال للصّادق عليه السّلام : رجل عرف هذا الأمر لزم بيته ولم يتعرّف إلى أحد من إخوانه ؟ فقال : كيف يتفقّه هذا في دينه ؟ » . ( وتعليم ما لا يسع جهله ) ( 3 ) روى الكافي ( في 3 من باب فرض العلم ) « سئل أبو الحسن - أي الكاظم - عليه السّلام : هل يسع النّاس ترك المسألة عمّا يحتاجون إليه ؟ فقال : لا » . ثمّ التعبير ب « تعليم » كما ترى فالمناسب هنا « تعلَّم » .