دلوا ، وأقلَّه العصفور ينزح منها دلو واحد وما سوى ذلك في ما بين هذين » . والفقيه بدّل العصفور بالصعوة وكان كأبيه في رسالته كثيرا ما لا ينقل الأخبار بل يفتي بمضامينها فقال ( بعد 22 من أخبار أوّله ) في جملة كلام له : « وأكبر ما يقع في البئر الإنسان فيموت فيها فينزح منها سبعون دلوا ، وأصغر ما يقع فيها الصعوة فينزح منها دلو واحد ، وفي ما بين الإنسان والصّعوة على قدر ما يقع فيها » . وبالصّعوة أيضا عبّر في مقنعه في باب ما يقع في البئر ، وفي هدايته في باب مياهه . وفي حياة حيوان الدّميريّ « الصعوة طائر من صغار العصافير أحمر الرأس » وفي كتاب العين والمحكم « صغار العصافير » . فهل كان خبر عمارة بدّل العصفور بالصعوة أو استند إلى خبر آخر ولم يرو ذاك الخبر غير التّهذيب ، ولا يبعد أخذه من رسالة أبيه . ثمّ لم نقف على ذكر نزح واحد للعصفور في غير خبر عمّار المتقدّم . ومن الغريب أنّ الوسائل نقل ( في بابه 15 من أبواب مائه المطلق في خبره الخامس ) عن عمرو بن سعيد بن هلال « قال : سألت أبا جعفر عليه السّلام عمّا يقع في البئر ما بين الفأرة والسّنّور إلى الشّاة كلّ ذلك يقول : سبع دلاء ، قال : حتّى بلغت الحمار والجمل ؟ فقال كرّ من ماء ، قال : وأقلّ ما يقع في البئر عصفور ينزح منها دلو واحد » . فان خبر عمرو بن سعيد بن هلال إنّما هو إلى « فقال كرّ من ماء » رواه التّهذيب في 10 من 11 من أوّله ، والاستبصار في أوّل 19 من أبواب أوّله ولم يروه غيرهما روياه الى « فقال كرّ من ماء » وقد نقله الوافي في باب مقادير ما ينزح من البئر كذلك . ولم ينحصر وهمه بهذا الموضع ففي فهرست وسائله - مشيرا الى ذاك الخبر : وفي آخر « للفأرة والسّنّور والشّاة سبع ، وللحمار والبغل كرّ