محمّد بن الأصبغ ، عن بعض أصحابنا « قال : رأيت أبا الحسن عليه السّلام وهو في جنازة فحثا التراب على القبر بظهر كفّيه » . وأمّا الكافي فلم يروه بل روى ما هو ظاهر في كونها ببطن الكفّ كخبر محمّد بن مسلم المتقدّم بلفظ « ثلاثا بكفّه ثمّ بسط كفّه على القبر » وما هو بصريح فيه كخبر عمر بن اذنية المتقدّم بلفظ « يطرح التّراب على الميّت فيمسكه ساعة في يده ثمّ يطرحه » . وتضمن الأوّل أنّها ممّا يلي رأسه والثّاني إمساك التّراب ساعة حتّى يقرء دعاءه ، ولم يذكرهما أحد ولا يبعد التخيير في العمل بما رواه الكافي أو ما رواه الفقيه . ثمّ إنّ المصنّف لم يذكر أنّ الإهالة من الرّحم مكروهة . روى الكافي في آخر ما مرّ عن عبيد بن زرارة « قال : مات لبعض أصحاب أبي عبد اللَّه عليه السّلام ولد فحضر عليه السّلام فلمّا ألحد تقدّم أبوه فطرح عليه التّراب فأخذ عليه السّلام بكفّيه وقال : لا تطرح عليه التّراب ومن كان منه ذا رحم فلا يطرح عليه التّراب فإنّ النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله نهى أن يطرح الوالد وذو رحم على ميّته التّراب ، فقلنا : أتنهانا عن هذا وحده ؟ فقال : أنهاكم أن تطرحوا التّراب على ذوي أرحامكم فإنّ ذلك يورث القسوة في القلب ، ومن قسا قلبه بعد من ربّه » . قلت : بعد قوله عليه السّلام « فإنّ النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله نهى أن يطرح الوالد وذو رحم على ميّته التراب » كان سؤالهم : « أتنهانا عن هذا وحده » بلا معنى لكن لا غرو في مثله من العوام . هذا والترجيع كما يأتي بمعنى ترديده في الحلق كقراءة أصحاب الالحان ولمعان أخر كذلك يأتي بمعنى الاسترجاع قال جرير : < شعر > ورجّعت من عرفان دار كأنّها بقيّة وشم في متون الأشاجع < / شعر > ( ورفع القبر أربع أصابع ) ( 1 ) كان عليه زيادة « مفرّجات » روى الكافي ( في 3 من سلّ ميّته ، 64 من أبواب جنائزه آخر طهارته ) عن محمّد بن