responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجعة في شرح اللمعة نویسنده : الشيخ محمد تقي التستري    جلد : 1  صفحه : 35


فهم بعض من النّزح معنى قذارة وهم ، وكيف ويقال : نزحت العين الدّموع نزحا .
وأمّا نزح البئر للبعير فلا خلاف فيه ، ويدلّ عليه صحيح الحلبيّ عن الصّادق عليه السّلام وقد رواه الكافي ( في 6 / 7 من باب بئره الأوّل ) قال في خبر - « وإن مات فيها بعير أو صبّ فيها خمر فلينزح » .
ورواه التّهذيب ( في 25 من تطهير مياهه ) والاستبصار ( في 2 من باب البئر يقع فيها البعير ) ، وفيهما « فلينزح الماء كلَّه » لكن روياه عن الكافي فالظَّاهر سقط الزّيادة من نسخنا .
وأمّا ما روياه في 10 / 1 ممّا مرّ عن عمرو بن سعيد ، عن الباقر عليه السّلام « في ما يقع في البئر - إلى - حتّى بلغت الحمار ، والجمل ، فقال : كرّ من ماء » . فحملاه على أنّ الجواب لحكم الحمار لكنّ الصّواب كون « الجمل » فيه محرّف « البغل » للتشابه الخطَّي بينهما .
قال الشّارح : « البعير من الإبل بمنزلة الإنسان يشمل الذّكر والأنثى الصغير والكبير » .
قلت : ومن إطلاق النّاقة على البعير قول الشّاعر :
< شعر > لا تشترى لبن البعير وعندنا عرق الزّجاجة وأكف التّهتان < / شعر > وقد يجيء في عرف النّاس لخصوص الذّكر كالجمل فروى الشّيخ في كتاب سير خلافه عن عمران بن حصين « أنّ قوما من المشركين أسروا امرأة أنصاريّة فلمّا كان ذات ليلة انفلتت المرأة من قبابها فجاءت إلى الإبل فكلَّما مسّت بعيرا رغا إلى أن مسّت ناقة فلم ترغ فجلست على عجزها .
وفي المصباح « البعير من الإبل بمنزلة الإنسان والجمل بمنزلة الرّجل والنّاقة بمنزلة المرأة ، والبكر والبكرة مثل الفتى والفتاة والقلوص كالجارية .
قال الأزهريّ : « هذا كلام العرب ولكن لا يعرفه إلَّا خواصّ أهل العلم باللَّغة ، وقال الشّافعيّ في الوصيّة » لو قال : « أعطوه بعيرا » لم يكن لهم أن يعطوه

35

نام کتاب : النجعة في شرح اللمعة نویسنده : الشيخ محمد تقي التستري    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست