responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجعة في شرح اللمعة نویسنده : الشيخ محمد تقي التستري    جلد : 1  صفحه : 248


وأمّا المضطربة فكانت أم حبيبة بنت جحش أخت زينب بنت جحش زوج النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله ، وروى أسد الغابة عن أمّ حبيبة بنت جحش « أنّها استحيضت فأمرها النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله بالغسل عند كلّ صلاة فإن كانت لتخرج من المركن وقد علت حمرة الدّم على الماء فتصلَّي » . وقد عرفت أنّ خبر يونس تضمّن أنّها تجلس في مركن لأختها فكانت صفرة الدّم تعلو الماء .
وروى سنن أبي داود عن عائشة « قالت : استحيضت أمّ حبيبة بنت جحش - وكانت أخت ضرّتها زينب - وهي تحت عبد الرّحمن بن عوف سبع سنين فأمرها النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله قال : إذا أقبلت الحيضة فدعي الصّلاة وإذا أدبرت فاغتسلي وصلَّى » . وقد عرفت أنّ خبر يونس تضمّن أنّ الصّادق عليه السّلام قال : وكان أبي عليه السّلام يقول : إنّها استحيضت سبع سنين .
وفاطمة بنت أبي حبيش كانت من أسد قريش من أقرباء خديجة زوج النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله ، وأمّ حبيبة بنت جحش وحمنة بنت جحش الَّتي جعلها خبر يونس المبتدءة كانتا ابنتي عمّة النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله من أميمة بنت عبد المطَّلب وأختي زوج النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله زينب بنت جحش وأبوهنّ من بني غنم بن دودان ابن أسد بن خزيمة .
وبالجملة لا ريب أنّ جعل المضطربة أيضا فاطمة بنت أبي حبيش مثل ذات العادة خلط ، والظاهر كون الأصل في الخلط راوي يونس « العبيديّ » ولمثله ونظائره استثنى ابن الوليد نقّاد الرّوايات ( الذي جعل مثل محمّد بن بابويه نفسه مثل مقلَّده فقال : كلّ خبر صحّحه فهو صحيح عندي ، وما لم يصحّحه ليس بصحيح ) من روايات يونس ما تفرّد به العبيديّ ، والخبر صحيح في سننه الثلاث وكون صاحبة الأولي فاطمة ، والأخيرة حمنة دون الثانية .
وفي ثانيه عن معاوية بن عمّار ، عنه عليه السّلام « المستحاضة تنظر أيّامها ولا تصلَّي فيها ولا يقربها بعلها ، فإذا جازت أيّامها ورأت الدّم يثقب الكرسف اغتسلت للظهر والعصر - إلى أن قال : - وهذه يأتيها بعلها إلَّا في أيّام حيضها ،

248

نام کتاب : النجعة في شرح اللمعة نویسنده : الشيخ محمد تقي التستري    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست