responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجعة في شرح اللمعة نویسنده : الشيخ محمد تقي التستري    جلد : 1  صفحه : 42


وإنّما قلت في عنوان « والبئر ينزح جميعه للبعير » : إنّه حيث لا خلاف في نزح الجميع للبعير ويدلّ عليه خبر صحيح ، وأنّ الجمل لا ريب في صدق البعير عليه في أصل لغة العرب أوّلا وفي عرف لغتهم أخيرا أنّ خبر عمرو بن سعيد الذي فيه « حتّى بلغت الحمار والجمل ، فقال : كرّ من ماء » لا بدّ أنّ الجمل فيه محرّف البغل بالتّشابه الخطَّي .
وأمّا قول الشارح : « هذا هو المشهور » فليس كما قال فالحمار إجماعي عند القائلين بالانفعال ذكرهما الصّدوقان والشّيخان وأتباعهما وإنّما المشهور الدّابّة والبقرة ذكرهما الشّيخان وأتباعهما ، وما فعل المشهور أولى من إلحاقهما بما لا نصّ فيه حيث إنّهم فهموا من ذكر الحمار هو وما أشبهه .
وأمّا قول الشارح : « الدّابّة هي الفرس » لم أدر من أيّ كتاب لغة فهذا الصّحاح والقاموس والأساس والمغرب والجمهرة والنّهاية ولسان العرب لم يذكر أحدها ذلك ، والدّابّة في القرآن جاءت بمعنى كلّ ذي روح وهو قوله تعالى * ( « والله خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِه ومِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ ومِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ » ) * ولا ينافيه قوله تعالى * ( « وما مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ ولا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْه » ) * لأنّه قيّد بقوله * ( « فِي الأَرْضِ » ) * وإنّما في تلك الكتب في معاني الدّابّة : الَّتي تركب . فيشمل غير الفرس ، الحمار والبغل والإبل ، وإنّما قال في المصباح : « وأمّا تخصيص الفرس والبغل بالدّابة عند الإطلاق فعرف طارئ » . ومراده أنّ أوّلا كان كلّ ما يركب ، وصار أخيرا في عرف النّاس مختصّا بالفرس والبغل ، وأمّا إنّه صارت مختصّة بالفرس فلم يذكره أحد .
( وسبعين دلوا للإنسان ) ( 1 ) ليس في أصله خلاف وإنّما خالف الحليّ في ما لو كان كافرا ، ولا عبرة بقوله بعد أنّ غيره أطلق كالخبر .
روى التّهذيب ( في 9 من أخبار 11 من أبواب طهارته ) عن عمّار السّاباطيّ « سئل الصّادق عليه السّلام عن رجل ذبح طيرا فوقع بدمه في البئر ، فقال

42

نام کتاب : النجعة في شرح اللمعة نویسنده : الشيخ محمد تقي التستري    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست