جمع الجمع [1] . اصطلاحا : لقد أثر اختلاف اللغويين - بل وسكوتهم عن تفسير الآنية - في كلمات الفقهاء ، فقد أحال صاحب الجواهر معرفته إلى العرف حيث قال : " والمرجع في الإناء والآنية والأواني إلى العرف . . . " [2] . بينما قال في المستمسك : " . . . من الواضح أن لفظ الإناء مما لا استعمال له في عرفنا اليوم - ولو نادرا - وكتب اللغة لا تجدي في معرفة معناه ، إذ هي ما بين ما أهمل ذكره ، وما بين ما تضمن أنه معروف - كالصحاح والقاموس ومجمع البحرين - وما بين ما يتضمن تفسيره بالوعاء - كالمصباح - الذي لا ينبغي التأمل في كونه تفسيرا بالأعم ، لعدم صدق الإناء على " الخرج " و " القربة " ، ونحوها ، وصدق الوعاء عليها . . . " [3] . واشترط الشيخ جعفر كاشف الغطاء في تحديدها أمورا ثلاثة وهي : 1 - الظرفية . 2 - أن يكون المظروف معرضا للرفع والوضع . 3 - أن تكون موضوعة على صورة متاع البيت الذي يعتاد استعماله عند أهله من أكل أو شرب أو طبخ أو غسل أو نحوها ، وعليه يخرج مثل المكحلة ، وقراب السيف ، وبيت السهام ، والصندوق عن كونه آنية . 4 - أن يكون لها أسفل يمسك ما يوضع فيها وحواشي كذلك ، فلو خليت عن ذلك كالقناديل والمشبكات ، والمخرمات لم تكن إناء [1] . وقال في منهاج الصالحين : " الظاهر توقف صدق الآنية على انفصال المظروف عن الظرف وكونها معدة لأن يحرز فيها المأكول أو المشروب ، أو نحوها ، . . . " [2] ، ثم ذكر ما ذكره كاشف الغطاء مما ليس بإناء مثل قراب السيف و . . . بينما جعل صاحب الجواهر هذه الموارد داخلة في الإناء ولو حكما . وفي الموارد المشكوكة التزم فيها