responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموجز في السجن والنفي في مصادر التشريع الإسلامى نویسنده : الشيخ نجم الدين الطبسي    جلد : 1  صفحه : 47


عليا كان يخرج أهل السجون من أحبس في دين أو تهمة .
وفي نقل ثالث : كان يخرج الفساق إلى الجمعة [1] وأفتى به أبو الصلاح الحلبي ، [2] وارتضاه العلامة الحلي [3] بل يراه مناسبة للمذهب . [4] ويرى البعض منا : عدم خصوصية للمسجون في الدين والتهمة ، بل الظاهر عموم الحكم لكل مسجون مسلم [5] وأما ابن إدريس فقد خالف أو توقف فيه . [6] واما العامة : فقد منع بعضهم وجود هذا الحق للسجين . [7] اما اقامتها في السجن فلا مانع ، بل يقول البعض : قد جاءت الاخبار ودلت الآثار التي يجدها القارئ في كتب التاريخ والآداب والسير ، وفي مدونات الفقه الاسلامي ، بأن العبادات الشرعية والآداب التهذيبية والتعاليم القرآنية والقراءة والكتابة كانت مرعية ومحتمة في النافع والمخيس ، وكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يؤدب المسجونين المكلفين بالنفعات - العصي - على تركهم الشعائر الدينية ، ويعزر المهمل منهم أو المتهاون بأدائها ، كما كان يلحظ بروح الانصاف أحوال معيشتهم وإدارتهم وشؤونهم الأخرى ملاحظة دقيقة ، ويشملهم برعايته . [8] الثالث : في لقائه بأقربائه :
يلوح مما تفرد به القاضي نعمان المصري ، برواية عن علي ( عليه السلام ) : لا تحل بينه وبين من يأتيه بمطعم أو مشرب ، أو ملبس ، أو مفرش ، ولا تدع أحدا يدخل اليه ممن يلقنه اللدد . [9] أنه لا يمنع من الاتصال بالمسجون ، واللقاء معه .
ويستأنس من كلمات بعض المعاصرين جواز ذلك لغير من يرى الحاكم فيه التشديد عليه ، لدخل هذا في تنبهه وفي اصلاحه وتهذيبه . [10]



[1] الجعفريات : 44 - مستدرك الوسائل 6 : 27 - جامع أحاديث الشيعة 6 : 68 .
[2] الكافي في الفقه : 448 .
[3] المختلف 8 : 410 .
[4] منتهى المطلب 1 : 345 .
[5] ولاية الفقيه 2 : 473 .
[6] السرائر 2 : 200 .
[7] المبسوط 20 : 90 - بدائع الصنائع 7 : 174 - المحلي 5 : 49 .
[8] أحكام السجون : 134 - تاريخ السجن الاصلاحي للفكيكي ، مجلة الاعتدال ، السنة السادسة : العدد 1 - موارد السجن : 466 .
[9] دعائم الاسلام 2 : 532 .
[10] ولاية الفقيه 2 : 446 .

47

نام کتاب : الموجز في السجن والنفي في مصادر التشريع الإسلامى نویسنده : الشيخ نجم الدين الطبسي    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست