responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 79


< فهرس الموضوعات > إذا عرفت ذلك فهنا مقامات < / فهرس الموضوعات > إذا عرفت ذلك فهنا مقامات :
< فهرس الموضوعات > الأوّل [ بيان المراد من المعونة ] < / فهرس الموضوعات > الأوّل [ بيان المراد من المعونة ] ظاهر معونة الظالم هو رجوع المعونة إلى وصف ظلمهم ، فلو لم يكن قرينة لا بدّ من حمل ما دلّ على حرمة هذا العنوان على حرمة ما ذكرنا على نحو سائر المعاصي لكن في أخبار الباب ما يعيّن كون المراد حرمة جميع أقسام العمل جزئيا أو كليا حتى مثل وضع الليقة في الدواة وحتى في المستحبات مثل بناء المسجد ولو مرّة واحدة فضلا عن تشديد الإضافة إليهم بتسويد الاسم في ديوانهم والدخول في أعوانهم مثل خيّاطهم ومعمارهم ، وعن إعانتهم في المحرمات فيكون المراد بالظلمة في العنوان نفس الأشخاص الذين يصح إطلاق اسم الظالم عليهم بقول مطلق بواسطة تمحض أعمالهم الخارجية بالنسبة إلى الغير في التعدي والإضرار واستمرار ذلك فيهم وعدم صدور إحسان منهم إلى الغير في وقت من الأوقات أو في نادر ملحق بالمعدوم حتى تصير الإساءة إلى الغير خلقا وحرفة له بقول مطلق كما يصح إطلاق النجار عند انحصار الصنعة في النجارة ، وأمّا مع النجارة والخياطة فلا يصدق أنّه نجار بقول مطلق أو خيّاط كذلك .
وهكذا إذا انقسمت أعمال الإنسان المتعدية إلى الغير إلى قسمين من الإساءة والإحسان وكان القسمان مستمرين لا يصدق عليه الظالم بقول مطلق ، كما لا يصدق المحسن كذلك ، والحاصل المستفاد من الأخبار أنّ من كان شيمته وعادته الإساءة إلى الناس والظلم بهم ليس إلَّا ، فجميع أنحاء التقرّب إليه من جميع وجوه الحركات حرام ، والتجنّب عنه واجب كالتجنّب من النار ، فإنّه مجسمة الظلم وجذوة النار ، فالعمل وإن كان مباحا في نفسه ، لكنّه لما يكون تقرّبا إلى هذا الشخص وله إضافة إليه صار ذلك سببا لحرمته .

79

نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست