19 - إبراهيم بن مهاجر قال : قلت لأبي عبد اللَّه عليه السّلام فلان يقرؤك السلام وفلان وفلان ، فقال : وعليهم السلام ، قلت : يسألونك الدعاء قال : وما لهم ؟ قلت : حبسهم أبو جعفر ، فقال : وما لهم وما له ؟ فقلت : استعملهم فحبسهم ، فقال : وما لهم وماله ، ألم أنههم ، ألم أنههم ، ألم أنههم ؟ هم النار هم النار هم النار ثمّ قال : اللَّهمّ احدع عنهم سلطانهم قال : فانصرفنا من مكة فسألنا عنهم فإذا هم قد أخرجوا بعد الكلام بثلاثة أيام [1] . 20 - داود بن زربي قال : أخبرني مولى لعلي بن الحسين - عليهما السلام - قال : كنت بالكوفة فقدم أبو عبد اللَّه عليه السّلام الحيرة فأتيته فقلت : جعلت فداك لو كلَّمت داود بن علي أو بعض هؤلاء فأدخل في بعض هذه الولايات ، فقال : ما كنت لأفعل - إلى أن قال : - جعلت فداك ظننت أنّك إنّما كرهت ذلك مخافة أن أجور أو أظلم ، وانّ كلّ امرأة لي طالق وكلّ مملوك لي حرّ ، وعليّ وعليّ ان ظلمت أحدا أو جرت عليه وإن لم أعدل ، قال : كيف ؟ قلت : فأعدت عليه الأيمان فرفع رأسه إلى السماء فقال : تناول السماء أيسر عليك من ذلك [2] . 21 - حميد قال : قلت لأبي عبد اللَّه عليه السّلام إنّي وليت عملا فهل لي من ذلك مخرج ؟ فقال : ما أكثر من طلب المخرج من ذلك فعسر عليه ، قلت : فما ترى ؟ قال : أرى أن تتّقي اللَّه عزّ وجلّ ولا تعود [3] . 22 - مسعدة بن صدقة ، قال : سأل رجل أبا عبد اللَّه عليه السّلام عن قوم من الشيعة يدخلون في أعمال السلطان يعملون لهم ويجبون لهم ويوالونهم ؟ قال : ليس هم من الشيعة ولكنّهم من أولئك ، ثمّ قرأ أبو عبد اللَّه عليه السّلام هذه الآية :
[1] الوسائل : ج 12 ، باب 45 من أبواب ما يكتسب به ، ص 135 ، الحديث 3 . [2] المصدر نفسه : ص 136 ، الحديث 4 . [3] المصدر نفسه : ص 136 ، الحديث 5 .