* ( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى لِسانِ داوُدَ وعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ) * - إلى قوله : - * ( ولكِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ فاسِقُونَ ) * [1] قال : الخنازير على لسان داود ، والقردة على لسان عيسى كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه ، لبئس ما كانوا يفعلون ، قال : كانوا يأكلون لحم الخنزير ويشربون الخمور ويأتون النساء أيام حيضهنّ ثمّ احتجّ اللَّه على المؤمنين الموالين للكفار فقال * ( تَرى كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ ما قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ ) * إلى قوله * ( ولكِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ فاسِقُونَ ) * فنهى اللَّه عزّ وجلّ أن يوالي المؤمن الكافر إلَّا عند التقيّة [2] . 23 - سليمان الجعفري قال : قلت لأبي الحسن الرضا عليه السّلام : ما تقول في أعمال السلطان ؟ فقال : يا سليمان الدخول في أعمالهم والعون لهم والسعي في حوائجهم عديل الكفر ، والنظر إليهم على العمد من الكبائر التي يستحق بها النار [3] . 24 - علي بن أبي حمزة قال : كان لي صديق من كتّاب بني أميّة فقال لي : استأذن لي على أبي عبد اللَّه عليه السّلام فاستأذنت له عليه فأذن له ، فلمّا أن دخل سلَّم وجلس ثمّ قال : جعلت فداك إنّي كنت في ديوان هؤلاء القوم فأصبت من دنياهم مالا كثيرا وأغمضت في مطالبه ، فقال أبو عبد اللَّه عليه السّلام : لولا أنّ بني أميّة وجدوا لهم من يكتب ويجبي لهم الفيء ويقاتل عنهم ويشهد جماعتهم ، لما سلبونا حقّنا ولو تركهم الناس وما في أيديهم ما وجدوا شيئا إلَّا ما وقع في أيديهم . قال : فقال الفتى : جعلت فداك فهل لي مخرج منه ؟ قال : إن قلت لك تفعل ؟ قال : أفعل : قال له : فاخرج من جميع ما كسبت في ديوانهم ، فمن عرفت منهم رددت عليه ماله ومن لم تعرف تصدّقت به وأنا أضمن لك على اللَّه عزّ وجلّ الجنّة ، فأطرق الفتى
[1] المائدة : 78 - 81 . [2] الوسائل : ج 12 ، باب 45 من أبواب ما يكتسب به ، ص 138 ، الحديث 10 . [3] المصدر نفسه : ص 138 ، الحديث 12 .