41 - عبد اللَّه بن سنان عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال : جاء رجل إلى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم فقال : إنّ أمّي لا تدفع يد لامس ؟ فقال : فاحبسها ، قال : قد فعلت ، قال : فامنع من يدخل عليها ، قال : قد فعلت ، قال : قيّدها فإنّك لا تبرّها بشيء أفضل من أن تمنعها من محارم اللَّه عزّ وجلّ [1] . 42 - داود بن سرحان عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال : قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبّهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلَّمون من بدعهم ، يكتب اللَّه لكم بذلك الحسنات ، ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة [2] . 43 - مصباح الشريعة : قال الصادق عليه السّلام : الغيبة حرام على كلّ مسلم مأثوم صاحبها في كلّ حال وصفة الغيبة أن تذكر أحدا بما ليس هو عند اللَّه عيب أو تذمّ ما يحمده أهل العلم فيه ، وأمّا الخوض في ذكر الغائب بما هو عند اللَّه مذموم وصاحبه فيه ملوم ، فليس بغيبة وإن كره صاحبه إذا سمع به وكنت أنت معافى عنه وخاليا منه وتكون في ذلك مبيّنا للحقّ من الباطل ببيان اللَّه ورسوله ، ولكن بشرط أن لا يكون للقائل بذلك مراد غير بيان الحقّ والباطل في دين اللَّه عزّ وجلّ ، وأمّا إذا أراد به نقص المذكور بغير ذلك المعنى ، فهو مأخوذ بفساد مراده ، وإن كان صوابا وإن اغتبت وبلغ المغتاب فاستحلّ منه فإن لم يبلغه ولم يلحقه فاستغفر اللَّه له ، والغيبة تأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب . أوحى اللَّه تعالى إلى موسى بن عمران - على نبيّنا وآله وعليه السّلام - : المغتاب هو آخر من يدخل الجنّة إن تاب ، وإن لم يتب فهو أوّل من يدخل النار . قال اللَّه تعالى * ( أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ
[1] الوسائل : الجزء 18 ، باب 48 من أبواب حدّ الزنا ، ص 414 ، الحديث 1 . [2] المصدر نفسه : الجزء 11 ، باب 39 من أبواب الأمر والنهي ، ص 508 ، الحديث 1 .