responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 136


حيّز هذا التعقّل وموضوعا له ، فانّا نقول التعقّل ورد على الأمرين ، أعني الكلي والتشخّص في عرض واحد نظير الوجود في الخارج ، غاية الأمر ليس المدلول عليه لكلمة هذا من هذا التعقّل إلَّا الكلَّي ، فالاستعمال ملازم مع تعقّل الخصوصية لا أنّه علَّة لها وهذا واضح .
فإن قلت : لو رأينا شبحا من بعيد فتردّد عندنا بين أنواع مختلفة وأفراد كلّ واحد من تلك الأنواع ، فلا شبهة في إمكان الإشارة إليه بقولنا : هذا الشبح ، ومن المعلوم عدم أخذ شيء من الخصوصية من الزيدية والعمروية ، بل والإنسانية والحيوانية . فهذا دليل على عدم أخذ الخصوصية في المشار إليه في قولنا : هذا زيد أيضا .
قلت : من المعلوم أنّ المشار إليه في هذا المثال أيضا ليس كلَّيا قابلا للصدق على كثيرين في عرض واحد ، وإنّما يقبل الصدق عليها بنحو التبادل ، وهذا شاهد لأخذ الخصوصية فيه . غاية الأمر أنّ المندمج قد يعلم تفصيلا وقد يعلم إجمالا ، ويجهل تفصيلا لكنّه غير عدم الأخذ والاندماج رأسا .
فإن قلت : يلزم على ما ذكرت أنّه إذا قال : هذا زيد ، معتقدا بأنّه زيد ثمّ تبدّل اعتقاده إلى أنّه عمرو تبدّل المشار إليه في ذهنه أيضا ، والحال أنّه لم يتغيّر بالوجدان بل هو باق على حاله .
قلت : الوجدان شاهد على خلاف ما ذكرت ، فإنّه كما يتبدّل الاعتقاد ، كذلك المشار إليه في اللاحق أيضا غير المشار إليه في السابق .
هذا كلَّه في صورة الاشتباه .
وأمّا مع العلم والعمد كما هو الحال في البائع في مسألتنا ، فإنّه في قوله :
بعتك هذا الحمار ، مشيرا إلى شجر مثلا عالم بشجريّة المشار إليه ، فيتصوّر فيه كلا

136

نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست