إذا عرفت ما تلونا < فهرس الموضوعات > فالكلام في مقامات < / فهرس الموضوعات > فالكلام في مقامات : < فهرس الموضوعات > الأوّل [ فيما يستفاد من الأخبار ] < / فهرس الموضوعات > الأوّل [ فيما يستفاد من الأخبار ] مقتضى الخبر الأوّل حرمة تصوير التمثال ، والثاني تمثيله ، والثالث أيضا تصويره ، والرابع مطلق التصوير بعد معلومية عدم مدخليّة البيوت وسقوفها ، وإنّما ذكرت لكونها المحل للتصوير غالبا ولو في ذلك الزمان ، ومقتضى الخامس حرمة تمثيل المثال ، والسادس حرمة التمثال وهو الصورة الخارجية ، فإن فرض مفروغ الوجود انصرفت الحرمة إلى منافعها الغالبة كما في حرمة الخمر ، ولا يعلم حكم صنعتها وإيجادها ، وإن لم يفرض كذلك انصرفت إلى إيجادها وصنعتها ، ويؤيّد هذا قوله في الثامن نهى عن التصاوير وقال : من صوّر صورة فإنّه قال في المجمع التصاوير التماثيل إلَّا أن يقال إنّه جاء مصدرا كما في الخبر الأوّل ، لكن يقال إنّ التماثيل أيضا يجيء مصدرا إذا كان جمعا للتمثال - بفتح التاء - ، لكن الظاهر منه عند الإطلاق بواسطة كثرة الاستعمال كونه جمع التمثال - بكسرها - ، لكن لا يبعد كثرة استعمال التصاوير أيضا في معنى التمثال - بالكسر - وفي الخبر الأوّل حملناه على المصدر من باب القرينة . وبالجملة مقتضى السابع حرمة التصوير ، والثامن حرمة تصوير الصورة وهي والتمثال على ما يستفاد من أهل اللغة كما قيل مترادفان ، وهكذا العاشر . ثم التمثال والصورة أعمّ من أن يكونا على نحو الكتابة ويسمّى بالنقش أو بغيرها فيشملان المجسم أيضا ، ويدلّ عليه قوله تعالى * ( ما هذِه التَّماثِيلُ ) * [1] أي ما هذه الأصنام .