responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 82


من الحب لا يوجب اندراج الإنسان في شيء من عناوين أعوان الظلمة ولا ازدياد شوكتهم وعلو شأنهم ، ونظير هذه الثالث والعشرون بل دلالته أوضح لقوله :
الدخول في أعمالهم والعون لهم والسعي في حوائجهم ، عديل الكفر ، والنظر إليهم على العمد من الكبائر التي يستحق بها النار ، وهذا ما ذكرنا من استفادة وجوب التجنّب عنهم وعن قربهم كما يتجنّب من النار ، وقد أشار إليه في الثامن عشر بقوله مشيرا إلى الوالي وأنّه لباب من النار ، وفي التاسع عشر مشيرا إلى خلفاء الجور :
هم النار هم النار هم النار .
المقام الثاني [ في بيان حكم الولاية من قبل الجائر ] قد عرفت أنّ الولاية من قبل الجائر كمطلق العمل له ولو مرّة واحدة محرّم في نفسه ولو خلا عن كل محرم خارجي ، وعامل في ولايته على طريقة العدل وعدم التعدي عن موازين الشرع ، وقد عرفت استفادة ذلك ممّا ذكرنا من الأخبار لكن اختلفت الأنظار في الجمع بين تلك الطائفة والطوائف التي بعدها المشتمل بعضها على أنّه إذا واسى الوالي إلى إخوانه وأحسن إليهم ودفع الشر عنهم كان ذلك بإزاء ارتكاب الولاية ، وكفارة له ، وبعضها على أنّه إذا فعل ذلك يصير أقل حظا من سائر المؤمنين في الآخرة ، وتكون هذه الولاية مكروهة ، وبعضها على أنّه إذا فعل ذا صار منسلكا في سلك الأولياء وكان له مقام منيع في الآخرة ودرجة رفيعة ، وبعضها على وجوب الدخول والكون معهم وعدم اذن علي بن يقطين في مفارقتهم عند استرخاصه منه عليه السّلام في ذلك .
فبعض ذهب إلى أنّه إذا أمن الوالي اعتماد ما يحرم جاز له القبول وإن قدر مع ذلك على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر استحب ، فيحمل أخبار المنع على صورة عدم الأمن ، وفيه ما عرفت من كون الولاية في نفسها من المحرّمات ولو مع

82

نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست