responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 81

إسم الكتاب : المكاسب المحرمة ( عدد الصفحات : 265)


يدلّ على أنّ هذا الفرد من تسويد الاسم أعظم حرمة من سائر الأفراد لأنّ التقرّب فيه إليهم والمعونة لهم فيه أعظم من التقرّب والمعونة في غيره وهي التي أشار إليها عليه السّلام بقوله : وذلك أنّ في ولاية الوالي الجائر دروس الحق كلَّه ، فلذلك حرم العمل معهم ومعونتهم والكسب معهم لوضوح أنّ كلَّما ازداد ظهور الباطل وقوّته ازداد دروس الحقّ واضمحلاله ، والخبر الثامن أيضا كالخبر الأوّل حيث إنّه دال على الملازمة بين كل مقدار من الاقتراب إلى السلطان والتباعد بهذا المقدار عن اللَّه سبحانه ، والتاسع : دال على هذا المعنى في خصوص تسويد الاسم لظهور قوله :
وأبواب السلطان وحواشيها في الكون من الأعضاء والاجزاء ، لكنّه غير دال على تخصيص الحرمة كغيره ، وكذلك يدلّ على التعميم قوله في العاشر : من خف لسلطان جائر في حاجة كان قرينه في النار ، فإنّه شامل للحاجة المباحة اليسيرة وللدفعة الواحدة ، وأشار إليه أيضا في الحادي عشر : بقوله أين الظلمة وأعوان الظلمة وأشباه الظلمة حتى من برأ لهم قلما ولاق لهم دواة ، فإنّه إمّا يقال بظهور كلمة حتى في كون ما بعدها من افراد ما قبلها غاية الأمر من أضعفها مثل خرج أهل البلد حتى النساء والصبيان ، فيكون إطلاق ذلك عليهم مع عدم كونهم منهم واقعا للاشتراك في الإثم ، وإمّا يقال بعدم ظهوره في هذا المقام لكونه في مقام التعديد نظير قولك : خرج علماء البلد وتجّارة وكسبته حتى صبيانه ونساؤه ، فإنّه في قوّة : خرج جميع أهله حتى الصبيان ، وفي المقام أيضا في قوّة أين جميع من يتعلَّق بالظلمة ، ويضاف إليهم حتى من لاق فحينئذ يكون أدل على المقصود وهو التعميم ، ولعل الظاهر هو الوجه الثاني ، وممّا يشير إليه أيضا الثاني عشر والرابع عشر والسابع عشر حيث دلَّت على أنّ الحب لبقائهم بمقدار إخراج الكراء وبمقدار إدخال اليد في الكيس وإعطاء الفلس يوجب الكون منهم والركون إليهم وأشار إلى علَّته في الأخير بكونه حبا لمعصية اللَّه تعالى ولا يخفى أنّ هذا القدر

81

نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست