responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 169


مداليله ومضامينه .
المقام الثالث [ في الجمع بين الأخبار المطلقة والمقيدة ] قد يتوهّم كما يظهر من محكي عبارة الفاضلين الكاشاني والسبزواري أنّ الأخبار بين مطلقات ومقيدات :
أمّا المطلقات ، فبين ما جعل الموضوع فيه الغناء ، وما جعل موضوعه المغنية .
ولا يبعد دعوى انصراف هذا المفرد المحلَّى باللام إلى الفرد الشائع منه في زمن صدور تلك الأخبار والمتداول منه بين خلفاء الجور ، من اشتمال مجالس الغناء على أنحاء شتّى من الفسق والفجور من شرب الخمور ، واللعب بالآلات الملهية ، والتكلَّم بالكلمات الباطلة من الكذب والهجاء ، ومدح من لا يستحقّ المدح ، ودخول الرجال الأجانب على النساء بدون الستر والحجاب وغير ذلك ، ولا أقل من الشكّ في إطلاق هذا اللفظ لغير هذا الفرد .
وأمّا المقيّدات ، فقد عرفت الروايات الثلاث لأبي بصير ، الواردة في تجويز كسب المغنية التي تدعى إلى الأعراس ، الملازم لحلَّية العمل مع انضمامه بقوله في بعضها : وليست بالتي يدخل عليها الرجال ، واستشهاده عليه السّلام في آخر بعد الحكم بحرمة كسب التي يدخل عليها الرجال وتجويز التي تدعى إلى الأعراس ، بقوله تعالى * ( ومِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ الله ) * حيث إنّ الظاهر من هذه المقابلة أنّ وجه الحلَّية في التي تدعى إلى الأعراس ، خلوّه عن دخول الرجال وكون المجلس مختصّا بالنساء ، كما أنّ ظاهر الاستشهاد أنّ الغناء المنضم إليه دخول الرجال على النساء ونحوه من المحرّمات يكون من قبيل لهو الحديث المشتري لأجل إضلال الناس . وغير المنضم منه إلى تلك المعاصي داخل في لهو الحديث الغير المترتّب عليه الإضلال . فيفهم من ذلك أنّ نفس الغناء ما لم

169

نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست