responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 168


الارتكازية أعني أنّه من الباطل الشرعي وكلّ باطل شرعي حرام ، ويكون الغرض تنبيهه على هذه القضية الارتكازية الإجمالية .
وبالجملة بعد ظهور كون المراد هو الباطل العرفي ، وانّ الصوت الحسن المطرب فيما ذكر من المثال ليس من قبيله ومعلوم أنّه بواسطة اكتنافه بما ذكر من القصد المزبور والغرض الراجح عند العقلاء يعلم أنّ مجرّد الصوت الحسن المطرب في حدّ ذاته قابل للغنائية وعدمها ، وإنّما يتمحّض لأحدهما بالقصد كما في التعظيم .
نعم ، لا مضايقة من كون بعض أفراد الصوت غناء بحسب الذات بحيث لا يتغير عن الغنائية ولو فيما كان المقصود الأصلي هو المقروء ، كما لا يبعد ذلك في ما يسمّى ب « تصنيف » ، لكن ما ذكرنا من الدوران مدار القصد هو الشائع في غالب الأصوات الحسنة .
وعلى هذا يسهل الخطب في الجمع بين الطائفة المرغبة في استعمال الصوت لحسن في القرآن والدعاء ، بل وصدور ما يوجب صعق السامع من شدّة حسنة من مولانا علي بن الحسين - صلوات اللَّه عليهما - مع الطائفة المفسّرة لقول الزور ولهو الحديث بالغناء . وإلى هذا أشار في الخبر الثامن عشر بقوله : اقرأوا القرآن بألحان العرب وأصواتها ، وإيّاكم ولحون أهل الفسق وأهل الكبائر . فإنّ المراد من اللحن هو الصوت الحسن لا اللغة وإن جاء بكلا المعنيين ، وذلك بقرينة أصواتها .
والمراد من الشقّ الثاني ما إذا كان المقصود الأصلي إظهار الصوت والإلهاء به وكان القرآن وسيلة إلى ذلك ، والقرينة على ذلك قوله بعد هذا : وسيجيء من بعدي أقوام يرجّعون القرآن ترجيع الغناء والنوح والرهبانية لا يجوز تراقيهم ، قلوبهم مقلوبة ، وقلوب من يعجبه شأنهم . فإنّ الظاهر من قوله : لا يجوز تراقيهم ، أنّ مقصودهم الأصلي هو التغنّي والالتهاء بالصوت دون تدبّر معاني القرآن وتأمّل

168

نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست