نام کتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 213
( موجب ) ، فهو ظرف لغو . والمشهور أنّ الفرسخ ثلاثة أميال ، والميل أربع آلاف ذراع ، والذراع أربعة وعشرون إصبعا ، والإصبع سبع شعيرات متلاصقات بالسطح الأكبر ، وعرض الشعيرة سبع شعرات من أوسط شعر البرذون بكسر الباء وفتح الذال . ويكفي عن التقدير مسير يوم في الأرض المعتدلة ، والنهار المعتدل ، بالسير المعتدل للأثقال . ويثبت ذلك بشهادة عدلين ، وبالاستفاضة . وفي حكم قصد المسافة قصد نصفها فصاعدا مع إرادة الرجوع ليومه أو ليلته ، وكان عليه أن ينبّه على حكمه لئلا يدخل في حكم التمام . ولا يكفي عنه كون ذلك يستلزم المسافة باعتبار اتّصال السفر وبلوغ القدر لأنّ ذلك لو تمَّ لم يقيّد باليوم ولا بالأربعة ، بل كان قاصد ثلاثة فراسخ ثلاث مرّات كذلك ، بل أزيد ، وهو ممتنع . ويدخل في العبارة قاصد موضع يبلغ المسافة على أبعد الطريقين وإن قصد الترخّص ، ومثله قاصد الترخّص خاصّة بالسفر على أشهر القولين . ولا فرق في اشتراط قصد المسافة بين التابع والمتبوع ، كما يقتضيه إطلاق العبارة . فالزوجة والخادم والولد إن علموا مقصد المتبوع وقصدوه ولو بظنّ بقاء الاستيلاء والصحبة ترخّصوا ، لا إن جوّز العبد العتق أو البيع والزوجة الطلاق لظهور أمارة ذلك . ومثلهم الأسير والمأخوذ ظلما ، فيقصر مع علمه بمقصد الأخذ وبلوغه المسافة وظنّه بقاء الاستيلاء . ومبدأ التقدير من آخر العمارة في البلد المتوسط فما دون ، ومن آخر محلَّته في البلد المتّسع ، والمرجع فيهما إلى العرف . ( و ) سادسها ( خفاء الجدران والأذان ) من بلده أو ما في حكمها ، وأقام اللام مقام المضاف إليه . و ( الخفاء ) في العبارة مجرور بالعطف على ( قصد ) وعطف الأذان بالواو الدالَّة على الجمع المطلق دون ( أو ) للتنبيه على اشتراط خفائهما معا ، فلا يكفي أحدهما على المشهور .
213
نام کتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 213