responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 488


فضلا عن ظنه بل علمه الإجمالي الفطري بأنه مكلف وليس كالبهائم وعليه كان الواجب عليه أن يتفحص عن مراماة المولى ويتجسس عن أحكامه وكان الواجب عليه تعلمه لان الدأب والديدن بعد ظهور النبوة والعلم بأنه مكلف أن يسلكوا سبل التعلم والهداية فمثل هذا الجاهل يكون كالعالم لتنجز الواقعيات عليه كما حررنا وقسم لا يكون كذلك بل جاهل صرف ولو كان مقصرا فضلا عن القاصر فهذا يستحيل تكليفه فيكون معذورا الا ما قام الدليل على خلافه والأول ليس بمعذور الا ما قام الدليل على خلافه ونوع المكلفين من القسم الأول حتى الكفار المكلفين بالفروع فلا يشملهم أدلة المعذورية كحديث الرفع وعدة من المطلقات لما قلنا بأنهم عالم أو في حكم العالم فعليه يشملهم أدلة العالم بالحكم وتاركه والى ما ذكرنا أشار في المتن بأنه كالعالم وعليه يكون داخلا فيمن تركها عالما عامدا وإماما توهمه الأصحاب بعدم إمكان تقيد الأحكام الواقعية بالعلم بها كما في أكثر الكتب للزوم الدور ومنشئه العلامة ( قده ) وبقي في الأيادي لكنه كما ترى إذ يمكن دفعه بأنها تلازم مع العلم بها لا مقيدة بها حتى يلزم الدور ولا مطلقة حتى مع عدم العلم وعدم تنجزها بوجه يترتب عليها شيء من اثراتها كما لا يخفى مع إمكان التقيد بالمرتبته لا مطلقا واما التمسك بقاعدة لا تعاد لرفع الجزئية والشرطية عن هذا القسم من الجاهل الذي قلنا بأنه كالعالم ففي غاية الإشكال إذا ولا لا بد أن يدعى ان الطهارة الخبثية خارج عن الطهارة وداخل في المستثنى منه وهو أول الكلام وثانيا لا بد من دعوى عمومه للجاهل أيضا وهو أيضا أول الكلام بل ممنوع لاختصاصها بالنسيان عند المشهور وثالثا على فرض الشمول لا بد أن يدعى لعموم الجهال كما نسب إلى المشهور وهو أيضا في حيز المنع وعليه لا يبقى مجال لملاحظة النسبة بينها وعموم أدلة الشرطية بل لا معنى له كما لا يلاحظ في النسيان لحكومتها على أدلة التكاليف كما لا يخفى فيكون من قبيل عناوين الثانوية فلا يلاحظ النسبة فيها بالقياس إلى الواقع فراجع وعليه فالجاهل بالحكم بان لم يعلم ان الشيء الفلاني مثل عرق الجنب من الحرام نجس مثلا والا قد تقدم عنا بأنه طاهر ولكن لا يصح الصلاة فيه أو يعرف النجاسة ويعلم ان العذرة نجس ولكنه

488

نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 488
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست