عن الصادق عليه السّلام عن الرجل يصلي وفي ثوبه عذرة من إنسان أو سنور أو كلب أيعيد صلاته قال إن كان لم يعلم فلا يعيد فمفهومه إذا يعلم فيعيد ومنها رواية ابن سنان سئلت الصادق عليه السّلام عن رجل أصاب ثوبه جنابة أو دم قال إن كان قد علم أنه أصابه جنابة أو دم قبل أن يصلى ثم صلى فيه ولم يغسله فعليه أن يعيد وصحيحة الجعفي عن أبي جعفر عليه السّلام قال في الدم يكون في الثوب فقال عليه السّلام إن كان أكثر من قدر الدرهم وكان رآه فلم يغسله حتى صلى فيه فليعد صلاته وصحيحة محمد بن مسلم عن الصادق عليه السّلام قال ان رأيت المني قبل أو بعد ما تدخل في الصلاة فعليك الإعادة وصحيحة زرارة من قوله فتعيد الصلاة ومفهوم رواية أبي بصير ان لم يعلم فلا يعيد ورواية على بن جعفر فلا يعتد بتلك الصلاة ورواية وهب من قوله يعيد ورواية أبي بصير يعيد إلى غير ذلك من الاخبار المتكاثرة الدالة على ان من صلى في النجس عن علم وعمد بطلت صلاته فيجب عليه الإعادة في الوقت وخارجه بأدلتها كما لا يخفى وفي هذا المقدار كفاية في المسئلة وكذا أي بطلت صلاته ويجب عليه الإعادة في الوقت والقضاء في خارجه إذا كان صلى في النجاسة عن جهل بالنجاسة من حيث الحكم دون الموضوع فان الجهل بها تارة يكون جاهلا بالحكم وأخرى جهلا بالموضوع وسيأتي الثاني والكلام في الأول منهما فقد اختلف كلام الأصحاب ( قده ) في معذورية الجاهل وعدمه على قولين والمشهور عندهم عدمه حتى زعموا أبدا لا يكون معذورا إلا في الموردين الجهر والإخفات والقصر والإتمام وذهب جماعة إلى المعذورية والحق معهم ومنهم الحدائق ( قده ) والمقدس الأردبيلي طيب الله رمسه وإني لا ينقضي عجبي من المشهور كيف انحصر المعذورية في الموردين مع ان موارد معذوريته في الحكم نصا وفتوى أزيد من مأتين مورد كما حررتها في رسالتي المسماة بالسراج المبين وذكرنا الموارد من النص والفتوى كما أشار إليها الحدائق ( قده ) إلى نبذة منها فليت شعري كيف يمكن بعث الغافل فضلا عن انبعاثه وتنجزه وكيف كان لا ريب عندي في معذوريته لكن الجاهل على قسمين قسم لم يكن عالما بالأحكام ومع ذلك قد تنجز الواقعيات في حقه بالاحتمال

487