المؤمنين حتى تكون هو الواسطة بين الخالق والمخلوق وهي المؤدية عن الله ومنها عن أمير المؤمنين عليه السّلام في النهج انما المرية لعبة فمن اتخذها فليعظها فمن يحتاج إلى الموعظة وملعبة الرجال كيف تكون إمام الناس إلى غير ذلك من الاخبار الكثيرة قد تعرضنا نبذة منها في كتابنا إرشاد الأمة طبع النجف المحروسة ولعمري انه كتاب لم يسبق إليه أحد من العلماء فهيهات هيهات نعم لا بأس عليها إذا كانت مجتهدة أن يعمل بفتوى نفسها إذ يستحيل إرجاع العالم إلى غير العالم وقد انقدح عما ذكرنا في المقام فساد مقالة الفاضل المعاصر مد ظله فيا ليت شعري ما الداعي إلى تفويض مناصب الإلهية والولاية النبوية والولوية إلى الصبيان والكفار والمماليك والفساق والمجانين والنسوان التي ورد في حقهن أزيد من ثلاثمائة حديث من نقصان دينهن وعقلهن والمنع من المحافل ولو محافل العبادة كما تعرضنا في رسالتنا في أحكام النساء أعاذنا الله من اعوجاج السليقة ومن زلل الاقدام والأقلام غفر الله له ولنا ولجميع العلماء فلم تكلم بذلك حتى يبتلى بما امتحنه الله جل جلاله أنبيائه الكرام وأوصيائه الفخام لكن القلم قد يطغى والجواد قد يكبو والصارم قد يخطأ والله ولي العصمة ويا للعجب إن إجماعه متواتر ان المجتهد لو صار فاسقا أو كافرا أو مخالفا أو مجنونا أو عواما إلى غير ذلك من شرائطه يجب العدول عنه بلا خلاف فكيف بالتقليد البدوي إنا لله وإنا إليه راجعون والله الهادي والشرط السابع هو الحرية على قول فلا يجوز تقليد المملوك بتمام أنحائه لقصور عنوانه عن الخلافة الإلهية ولأنه عليه الولي فكيف يكون وليا على غيره فليس مستقلا على نفسه فكيف على غيره ولأنه يشك في الخروج عن أصالة الحرمة فلا بد من القول بالعدم للشهرة كما عن الشهيد ولدوران الأمر بين التعيين والتخيير وللرجوع إلى أصالة الفساد في المعاملات ولو بالمعنى الأعم وللشهرة المنقولة من الرياض حتى ادعى ندرة القول به بل ذكر ان غير المحقق في متن الشرائع لم يذهب إليه ولأنه من مناصب الإمام ولأنه عبد مملوك لا يقدر على شيء وللأصول ولأنه الأحوط فالأقوى عدم الجواز وشرطية الحرية خلافا للماتن حيث ان نسبتها إلى القيل يكشف عن تردده فيها تبعا