وعدم إمام بين اثنى عشر إمام لكل نبأ عظيم ولا مرجع تقليد الذي من شؤون الخلافة الإلهية بين المراجع الغابرة وإنّكنّ ذوات فضل عظيم بل مجتهدة وان نفس العنوان لما كان مقاما شامخا لا يصل النوبة إليهن أبدا ولذلك ذكروا في شروط نبوة العامة أن يكون ذكورا والمجتهد مثلهم بلا فرق في الملاك والمنصب فان فيه شروط كثيرة لم يتعرضوا اكتفاء بوضوحه من ذكرهم في النبوة العامة أترى جواز تقليد مجتهد فيه الابنة لعدم الدليل على منعه الإطلاق بناء العقلاء وان القوانين ولو شرط عدمه ولكن المشهور لم يذكروه أبدا خصوصا من يدعى عدم الدليل على شرطية العدالة كل ذلك كيف يدعى عدم تعرضهم مع ان إجماعاتهم عليها متكاثرة فعدم التعرض مع الإجماعات متنافية ومنها انه لا يجوز إمامتها للرجال فبالأولوية لا يجوز لها الخلافة ومنها مفهوم شهادتهن نصف شهادتهم فليس الا عدم لياقتهن للمداخلة في أمور الدين والدنيا ومنها انها لا تكون وليا على نفسها وأموالها مع البعل فكيف تكون إمام الناس ومنها ان أكثر أخبار الباب بل كلها بيّن بعنوان الرجل فان قوله عليه السّلام فان كان كل واحد اختار رجلا أو آية النبأ أو حديث إسحاق أو يأتي رجلا أو أحب مثلك تفتي إلى غير ذلك منها كما هو واضح خصوصا تعليله بأنهم حجتي فالحجة المطلقة التي قسم من الخلافة الإلهية لا حظَّ لها فيها كما لا يخفى ومنها الأخبار الكثيرة منها قوله عليه السّلام لا تتولى المرية القضاء فالفتوى بالأولوية أو بعدم القول بالفصل ومنها عن أمير المؤمنين عليه السّلام عن رسول الله صلَّى الله عليه وآله لا يفلح قوم وليتهم أمرائه ومن إفراد الولاية الإفتاء ومنها عنه عليه السّلام ليس على المرة الجمعة ولا تولى القضاء فالافتاء بطريق أولى ومنها عن رسول الله صلَّى الله عليه وآله كما ذكره الطبرسي قده ان شر الناس هم الذين يكون كلامهم عن رأى النسوان ففيه دلالة صريحة بعدم اعتبار رأيهن في أي شيء كان ومنها عن أمير المؤمنين عليه السّلام عن رسول الله صلَّى الله عليه وآله قال لا تتوليهن القضاء ولا تشاور وهن بل ومنها قول على عليه السّلام قد جلست في مجلس لا يجلسه إلا نبي أو وصي أو شقي ولما ليست من الأوليين فلا بد أن يكون من الثالث ومنها قول إبليس لعيسى عليه السّلام ان قرة عيني النساء فمن كان قرة عين الشيطان كيف يكون قرة عين

46