< فهرس الموضوعات > في حكم مشكوك الاسلام < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > في نجاسة الخمر < / فهرس الموضوعات > الإشكال فيما لم يحرز الحالة السابقة مطلقا فيمكن ان يقال ان الأصل في كل بشر هو الإسلام إلا ما خرج عنه بالدليل بأنه كافر لحديث الفطرة والفطرة في الآية قد فسرت بالأخبار المتواترة بالإسلام فعليه يحمل قوله صلَّى الله عليه وآله كل مولود يولد على الفطرة حتى أبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه فالحديث دال على انه على الفطرة مسلم وان إسلامه باق حتى ينقلب وينقل منه إلى الكفر بتوسط أبويه وعليه فكل من شك في كفره وإسلامه فهو مسلم طاهر فلو أخدش فيه في سنده أو دلالته فهو لا مسلم ولا كافر ولكنه طاهر لقاعدة الطهارة في الأشياء وان لم يجر عليه سائر أحكام الإسلام ولا أحكام الكفر أيضا واما توهم استصحاب عدم إسلامه قبل تولده أو قبل وجوده فلا مانع منه كما ترى إذ انه معارض باستصحاب عدم كفره أيضا فمن جهة التعارض يتساقطان فان التقابل بين الكفر والإسلام هو التضاد وكلواحد منهما أمر وجودي يختاره البشر باختياره ويترتب عليه أثر فلا معنى لتوهم عدم الحالة السابقة بزعم ان الكفر عدم ثم توهم انه عدم الملكة ثم توهم عدم الحالة السابقة مع انه أيضا فاسد إذ كل غير مسلم يمكن قلب عدمه إلى الوجود وكفره إلى الإسلام فيستصحب هذه القابلية لكنه كلام فاسد بل التقابل هو التضاد كما لا يخفى ويكون استصحاب عدم الإسلام مع كونه مثبتا معارضا باستصحاب عدم الكفر أيضا والله العالم التاسع من النجاسات الاثني عشر عند الماتن قده الخمر وهو معروف لا يحتاج إلى بيان هويته لكن المسلمين برمتهم قد اختلفوا في طهارتها ونجاستها على قولين فذهب منّا جماعة من القدماء والمتأخرين إلى طهارته كالصدوق وأبيه والمقدس الأردبيلي والذخيرة والمشارق والعماني والجعفي والمدارك والحسن وكل تلك النسبة ممن يكون على المحكى عن الأصحاب قده والمشهور على نجاسته عند الفريقين وهو خيرة الماتن وهو الأقوى والأحوط عندي ومنشأ ذلك الخلاف هو الاخبار فإن عشرين حديثا بل أزيد ورد في النجاسة فإن أغلبها صحاح واحد عشر حديثا ورد في طهارته وبعضها صحاح لكن الأمر فيه سهل بعد قيام الإجماع من الفريقين على النجاسة بقسميه بل المنقول منه متواتر بل فوق التواتر بل انك لا تجد

366