responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 361

إسم الكتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى ( عدد الصفحات : 508)


من باب التمثيل في قلة عدد المؤمنين فحينئذ لا بد من ملاحظة تلك المقالة بأنهم ماذا صنعوا حتى صاروا مرتدا فإنهم كلهم يصلون ويصومون ويحجون ويزكون ويجاهدون حتى ان نوع الممالك الإسلامية حصل بيدهم فان قوته وسعته حصل بيدهم فلو دققت النظر لترى ان ظاهر الإسلام في صدر الأول كان احفظ من العصر الحاضر فحينئذ فبأي جهة صاروا مرتدين فانا لما فتشنا وجزنا لم نجد شيئا موجبا لارتدادهم الا تركهم الولاية والأخذ بغيرها فحينئذ فالصغرى بديهية والكبرى كذلك وقوله تعالى في تلك السورة : « إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ والْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ الله ويَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ » فإن العامة كتموا ما انزل الله من البينات والهدى في حق على كولايته ووجوب أطاعته وحرمة التقدم عليه وعدم جواز حربه وانه كرسول الله صلَّى الله عليه وآله وانه نفسه وانه عضوه إلى غير ذلك من الآيات وكل من كتم كذلك فهو كافر بداهة إن الله وسائر الموجودات لم يلعنوا الا كافر أو مثلها قوله تعالى في تلك السورة : « إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلَ الله مِنَ الْكِتابِ » إلى قوله : « ولَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ » وفي السورة السبا : « إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الله ورَسُولَهُ لَعَنَهُمُ الله فِي الدُّنْيا والآخِرَةِ وأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً » فإن العامة آذوا رسول الله صلَّى الله عليه وآله من شد الحبل على عنق صهره مكشفا وسوقه في العالمين إلى المسجد وجمع الحطب وإحراق بيته وإسقاط جنينها واللطمة على وجهها وغصب حقوقها وأموالها وإبادة ذراريها إلى غير ذلك وكل من كان كذلك فهو كافر بحكم الآية فحينئذ فالصغرى والكبرى وجدانية فالكفر كذلك ومنها قوله تعالى : « قُلْ أَطِيعُوا الله والرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ الله لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ » ولمّا أن آية المباهلة نزلت عليّا مكان نفسه مع أنه لا يمكن أن يكون نفس الرسول حقيقة فلا بد وأن يكون بلحاظ التنزيل وعليه فكلما كان لرسول الله من المناصب الإلهية فهو ثابت لعلى عليه السّلام بدون خروج شيء فيها إلا الرسالة ومن جملتها كونه مطاعا وكونه واجب الإطاعة وكونه وليا عليهم لقوله تعالى : « النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ » وعليه فالصغرى ان العامة خلعوا طاعة على وتولوا عنها وكلما كان كذلك فهو كافر بحكم الآية وانهم

361

نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست