الحق أيضا حتى انهم كتبوا رسالة في دلالتها وصرفها عن ظاهرها منها من مات ولم يعرف إمام زمانه مات كافرا حيث قال الكافر ان الرواية وإن كان متواترا لكنه لا دلالة فيما يدعيه الشيعة إذ المراد من الإمام هو القرآن ثم أورد على نفسه ثم أجاب بأنه بعضه وهو معرفة الحمد كما ان كافرا آخر قال ان المراد منها هو السلطان وكيف كان ان قريب ستين منها متواتر لفظا فحينئذ مع هذه الروايات محكمة السند ومسددة الدلالة فأي معنى لإنكار كفرهم فهل يمكن لعاقل فضلا عن العالم فضلا عن من هو منار في البلاد أن ينكر كفرهم كانوا نجسا أو طاهر أرتب عليهم آثار الإسلام بجهة من الجهات كلها أو بعضها أم لا فهو مرحلة أخرى والثاني إني رأيت في بعض الكتب الجغرافي لمكتبة أهل العصر بان النفوس الشيعة في العصر الحاضر المتفرق في الممالك هو ألف ألف وخمسمائة ألف نفر فعليه قم وسر إلى القرى البعيدة عن المعمورة في الصحارى والبراري وسر في القلل والجبال فاسئل عن عجائزهم وصبيانهم عن عدد أصول الدين فهل ترى إلا أن يجيبوا بأنها خمسة منها الإمامة فهل له معنى الا ان في هذا المذهب ان الإمامة أصل كسائر الأصول وان في هذا المذهب ان الإمامة كالرسالة والتوحيد والمعاد فكما ان أحدا أنكر واحدا من الثلاثة في سائر المذاهب فهو كافر فكذلك في هذا المذهب لو أنكر الإمامة فهو كافر كإنكار التوحيد ولعمري ان ذلك من البديهيات كيف يمكن إنكاره لمن يؤمن بالله ورسوله في مذهب الشيعة والثالث الإجماعات المتكاثرة في الكلمات التي قد عرفت نبذة منها والرابع ان في كتاب الله ما يقرب من خمسين آية الدالة على ان تارك الولاية كافر كسائر الكفار ولنذكر آية لك حتى تجعلها مقياسا ومعيارا لسائر الآيات إذا المقام لا يقتضي ذكر كلها كما لا يخفى وهي ما أشار إليه في كتاب الله عز اسمه في سورة البقرة : « ومَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وهُوَ كافِرٌ فَأُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا والآخِرَةِ وأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ » فإن العامة ارتدوا عن الدين بعد رسول الله وكل من ارتد عنه فهو كافر مخلد في النار اما الصغرى من جهة الاخبار المتواترة ان الناس ارتدوا بعد رسول الله الا الثلاثة أو الخمسة أو التسعة أو البضعة المعلوم انه