وكونه مسلما بالتبع ويترتب عليه أحكام الإسلام قبل بلوغه وبعده لو اختار الإسلام فهو مسلم كسائر المسلمين ولو خرج عن الدنيا مؤمنا فحاله كسائر المسلمين يدخل الجنة إن شاء الله سواء كان من طرف أو طرفين بل وإن كان أحد الأبوين مسلما كما مر مفصلا فان تلك الاخبار أو لا اخبار آحاد وهي ليست بحجة عندي كما قررت في رسالتي في اتصال طرقي إلى المعصومين وظننت ان عدم الحجة من الواضحات وإني في سابق الأيام كما في كتب الأصولية المطبوعة وغير المطبوعة كنت كما عليه المشهور وأساتيدي من الحجية ولما راجعت كتب الفريقين ومقالاتهم خاصة القدماء منهم رأيت ان عدم الحجية من الواضحات فتلك اخبار آحاد ولا يغني العليل شيئا وثانيا سلمنا لكن المشهور أعرض عنها فليست بحجة سواء كان العمل شرطا أو الأعراض مانعا مع انه لم يقل بكفره إلَّا نفرين والعجب مع القائل بهما دعوى الإجماع من أحدهما كالحلي وثالثا ان مسئلة الثواب والعقاب والجزاء ودخول الجنة أو النار مسائل كلامية لا معنى لإثباتها بأخبار الآحاد ورابعا انها معارض بما ورد في الكافي بأن حال ولد الزنا كحال ولد الحلال ان عمل خيرا يجزى به وان شرّا فكذلك والترجيح مع رواية الكافي من جهات عديدة على حسب اخبار العلاجية بل غيرها أيضا وخامسا انه إذا فرضنا أنه مؤمن بعد الخروج من الدنيا أن يكون من أهل الجنة في البرزخ لأنه ليس في بدنه الخبيث الرجس وفي المحشر من أصحاب النار لان بدنه من الرجس وهذا قول بالفصل لا يقول به أحد وسادسا ان عمدة الكلام في إيمانه الأصالي وإلَّا فالتبعي منه مسلم بأنه طاهر ومسلم مع انه قليل الثمرة وان تلك الأخبار طرا راجعة إلى بعد البلوغ وعليه فنقول هل هو مكلف كسائر الناس حتى الكفّار أولا والثاني باطل بضرورة الدين والأول محال بعد عدم قبول إسلامه ولا عمله ولا ايمانه ولا دخوله في الجنة لأنه قبيح ولغو تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا وسابعا على فرض المحال من الدلالة فيها فيمكن حملها على الدرجات العاليات وثامنا ان الكفر في الاخبار جعله على أنحاء فيكون المراد