إلينا وعليه فتلك الأخبار الدالة على الطهارة بأي مكانة كانت سندا ودلالة لا اعتبار بها لإعراض المذهب عنها وقد أشرنا بأنه ليس في المذهب مخالف أصلا حتى ان الذي نصب إليه الخلاف أيضا كلامه في مقام آخر لا النسبة بل كلواحد يتكلمون في شيء غير مرتبط بالمقام حتى لو كان له ربط أيضا يكون من جهة أخرى ككون الماء قليلا وانه يرى عدم انفعاله أو ذكر في صدر كلامه وبعده ما يدل ان القائل يريد شيئا آخر كالشيخ وكيف كان لا يعتنى بخلاف من خالف على فرض وجوده سبقه الإجماعات ولحقهم كذلك فالحق ان أهل الكتاب من الكفار كسائر الفرق واما المجوس فهل انّهم من أهل الكتاب أم لا فيه خلاف فالحق كما عليه المشهور انهم من أهل الكتاب ولا ينافي كونهم كذلك مع كونهم مشركين بعد ارتفاع كتابهم كاليهود والنصارى كل ذلك لا كلام فيه انما الكلام في انه إذا قلنا بنجاسة الكفار عينها وكذا نحكم بنجاسة رطوباته واجزائه سواء كانت الاجزاء مما تحله الحياة أو لا فيكون حال الكفار كحال أخويهم من الكلب والخنزير حيث قلنا ان لعابهما وأجزائهما نجسة ولو لم تحله الروح فالكافر مثلهما إذ العين الخارجي كالبول والعذرة جعل موضوع النجاسة وهو يكون في الخارج مركبا من عدة أمور فلا وجه لإخراج شيء منه كانت تحله الحياة أم لا وليس كالميتة حتى يتكلم أي شيء مات حتى يكون نجسا وأيّ شيء لم يمت حتى يكون غير نجس كما لا يخفى فان التفكيك في النجاسة الذاتية بين اجزائها مما يستنكره العقل ومما ينافي مع ارتكاز عرف المتشرعة مضافا بقيام الإجماع بقسميه على ان حكمهما حكم عينه بلا فرق وإن كان على حسب نقل الشيخ الأنصاري قده في طهارته ان خلاف السيد قده في اجزاء ما تحله الحياة في أخوي الكافر جارهنا بدليله حرفا بحرف ولذا عنون العلامة في المختلف قول السيد بطهارة ما لا تحله الحياة من النجس العين مطلقا بدون ذكر عنوان أخويه واشكال المعالم هنا في الحكم نظرا إلى عدم ما يدل على الاجزاء واعترض الأصحاب كلهم عليهما بأنه أولا ان الاخبار دلت على نجاسة اليهود والنصارى وهو عبارة عن مجموع