الخياط والقصار يكون يهود يا أو نصرانيا وأنت تعلم أنه يبول ولا يتوضأ ما تقول في عمله قال عليه السّلام لا بأس ومنها صحيحة عيسى عن أبى عبد الله ( ع ) في مؤاكلة اليهودي والنصراني قال لا بأس إذا كان من طعامك وسئلته عن مؤاكلة المجوسي قال إذا توضأ فلا بأس ومنها رواية عمار عنه عليه السّلام عن الرجل هل يتوضأ من كوز أو إناء غيره إذا شرب منه على أنه يهودي قال نعم قلت فمن ذلك الماء شرب منه قال نعم ومنها غير ذلك من الاخبار الكثيرة نحو رواية الكاهلي ورواية إسماعيل ورواية على بن جعفر ورواية زكريا ورواية الوشاء إلى غير ذلك من الاخبار الواردة في طهارتهم هذا لكن مع قطع النظر عن المناقشة في سند البعض أو الدلالة المذكورة في كتب الأصحاب ان تلك الأخبار الدالة على الطهارة كما أشرنا وإن كانت أكثر وأوضح دلالة من الدالة على النجاسة لكنه لا بد أن تحمل على التقية إذ مذاهب العامة برمتهم على الطهارة فحينئذ لو بنى علي المعارضة فلا بد من الأخذ بأخبار النجاسة وطرح أخبار الطهارة من جهات عديدة الأولى انها موافقة لمذاهب العامة واخبار النجاسة مخالفة لهم برمتهم حتى انهم في أغلب المسائل قد اختلفوا فيها وفي تلك المسئلة لم أجد فيهم مخالفا لا قبل اتفاقهم على المذاهب الأربعة ولا بعدهم والثانية ان اخبار النجاسة موافق للكتاب كما عرفت بأنه ناطق بالنجاسة واخبار الطهارة مخالفة للكتاب والثالثة ان اخبار النجاسة هو المشهور واخبار الطهارة شاذ نادر والرابعة موافقة الاحتياط والطهارة مخالفة له والخامسة ان اخبار الطهارة مخالفة للإجماع بل مخالفة لتواتر الإجماعات بل مخالفة لضرورة المذهب كما عرفت عن حاشية المدارك واخبار النجاسة موافقة لها بل لم يوجد القائل بالطهارة بين الإمامية وعليه تلك الأخبار الدالة على الطهارة قد أعرض عنها الأصحاب فلا يشملها دليل الحجية حتى يقع التعارض فلا تعارض مع اخبار النجاسة حتى يحتاج إلى ملاحظة المرجحات أترى ان هؤلاء أعلام الدين وأمناء الرحمن وأولياء أيتام آل محمّد صلَّى الله عليه وآله وعمد السماوات ونواب الحجة ( عج ) وخلفاء الرحمة بنصّ الرسول لم يقفوا على تلك الاخبار ولم يطلعوا عليها مع انها بواسطتهم وصلت

339