responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 214


ولكنه يشترط في طهارة ماء الاستنجاء أمور الأول عدم تغيره أي الماء الاستنجاء في أحد الأوصاف الثلاثة لأن المتغير بها في الحقيقة من الأعيان النجسة قليلا كان أو كثيرا كان ماء الاستنجاء أو غيره فلا معنى لتوهم طهارته ولا أقل من دعوى الانصراف عنه كما يشير إليه في اخباره ان الماء أكثر من القذر فإنه نص في ان المتغير نجس بلحاظ أكثرية القذر عن الماء مضافا إلى الإجماع من القائلين بالطهارة على الشرطية وعليه فلا يلاحظ النسبة حتى يقال بأنها أعم من وجه حتى يلاحظ الترجيح وذلك لما قلنا بأنه من الأعيان النجسة الغير القابل للطهارة إلَّا بذهاب عقد وضعه مضافا إلى ان ذلك يوجب إجمال المخصص في الماء القليل الذي قلنا بأنه يتنجس بملاقات النجاسة ففي الزائد من غير المتغير يجب التمسك بعموم العام ثم العجب ممن توهم اشتراط زيادة الماء بعد الغسل حتى يستكشف عدم النجاسة ولعمري ان هذا من غرائب الفقه فإنه على حسب انفهام العرفي فأين الكيل والميزان في البيت التخلية ثم أين يزان إذ يتلف الماء بالتحولات ثم لا ريب في زيادة الوزن قهرا بالدقة العقلية فأين الفقه وتلك الاحتمالات السوفسطائية الثاني عدم وصول نجاسة إليه من الخارج وهذا الشرط في الحقيقة تخصص لا التخصيص إذ ماء الاستنجاء هو الماء الذي لاقى النجو أو نجاسة النجو وعليه فلو ضم النجاسة الخارجية لا يصدق وصول الماء إليها انه ماء الاستنجاء فمن تلك الجهة أشار الشيخ قده بان الشرط كاستثناء المنقطع وعليه فمع إجماع القوم على الشرط فلو أشكل فيه فيكون كما قلنا في الشرط الأول يكون المخصص مجملا فيجب التمسك بالعام في الزائد عن لزوم التخصيص كما لا يخفى ثم ان النجاسة الخارجية المتصورة في المقام على أنحاء كثيرة لا وجه لتعرضها في المقام فإنه خارج عنه جدا الثالث عدم تعدى الفاحش على وجه لا يصدق معه الاستنجاء كما إذا كان حال الإنسان من جهة ضعف مزاجه أو فساد بطنه من الأرياح الفاسدة ولينة طبعه كحال طفل يشد في الخرقة وعليه عند التعدي الفاحش والسراية إلى الحواشي النجو وأطرافه فيكون خارج المتعارف فيكون نصوص الباب منصرفة عنه ولا أقل من

214

نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست