responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 21

إسم الكتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى ( عدد الصفحات : 508)


لا يبقى مع الغفلة والنسيان فكيف فيما بعد الموت حيث صار الذهن جمادا لا حس فيه إذ الذهن هو القلب وهو جسم في الإنسان فإذا صار جمادا فكيف يدرك فالعلم أو الظن أو الملكة أو غير ذلك مما يسمى اعتقاد المجتهد أو رأى المجتهد تزول بالموت فليس له رأى بعده وعليه لا مجال له أبدا وفيه ما لا يخفى فلا ينبغي أن يجاب إذ المنكر ينكر كون الأنبياء والأوصياء كالعلماء بقاء ملكات النبوة والولاية كالاجتهاد وبقاء اعتقاداتهم كالعلماء وبقاء إدراكاتهم كالعلماء فبما يكون القبر روضة من رياض الجنة فبما يكون الجنة في البرزخ فلم نزلت الا رواج إلى دار الشياطين فلا أريد أن أقول بالجنة الروحاني فلا تغفل فان في نشآت البعد لذائذ روحية كما قال الله جل جلاله وحصّل ما في الصدور ولذائذ جسمانية كما في الآيات العديدة كما فصلت في روح الايمان طبع النجف وقم فراجع فإذا زال عنهم الاعتقادات والملكات فما ذا دعي الرب إلى التكليف ونزول الأرواح وهل نزلوا الا لتحصيل الكمالات التي بعد حصولها بحكم اتحاد العالم والمعلوم عين النفس الناطقة وعين الروح وعين لطيفة الربانية ومن الغريب زعمه الذهن جسم فإنه جوهر رباني ملكوتي فأين من الجسم افترى أن الأرواح لا ادراك لهم في نشآت البعد ولا حول ولا قوة إلا بالله وان أراد أنه ينكشف لديه الواقع فيتبدل ظنه باليقين فإنه لا ينافي مع البقاء إذا ولا تمام اعتقاداته لم يكن ظنا وثانيا ان حده يتبدل لا انه يمحو ويوجد شيء آخر أترى ذهاب نور الكواكب في اليوم ومحوه أم لا بل انه باق لكن حده يتبدل ولعمري ان ما ذكرنا من البديهيات وضروريات الدين فضلا عن المذاهب واما الخدشة في دخل الحيات في فهمه ولذا قيل من فقد حسا فقد علما فهذا يرجع إلى الإشكال الأول مع ان المدرك هو النفس الناطقة وهو المخاطب بالخطابات الإلهية وتدرك الحسن والقبح والملايمات والمنافرات وهي تتصف بالاعتقادات الحسنة والسجايا الحميدة والأعمال الجميلة أو بعكس ذلك وهي حي لا يموت ولا فناء لها أبدا بل ينقل من دار إلى دار ومن بلدة إلى بلدة ومن مملكة إلى مملكة ومن عالم إلى عالم ولما كان تحصيل اعتقاداته أو أخلاقه أو اعماله في تلك

21

نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست