responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 192


الدجاجة والفارة والكلب والهرة فقال ( ع ) يجزيك أن تنزح منها دلاء فان ذلك مطهر إن شاء الله وصحيح ابن بزيع عن البئر تكون في المنزل للوضوء فتقطر فيها قطرات من بول أو دم أو يسقط فيها شيء من عذرة كالبعرة ونحوها ما الذي يطهرها حتى يحل الوضوء منها للصلاة فوقع في كتابي ينزح منها دلاء وصحيحة أبي يعفور إذا أتيت البئر وأنت جنب فلم تجد دلو أو لا شيئا تغرف فيه فتيمم بالصعيد فان رب الماء رب الصعيد ولا تقع في البئر ولا تفسد على القوم مائهم فهذه عمدة اخبار القائل بالنجاسة وأنت خبير بعدم دلالتها على النجاسة أبدا أما صحيحة الأخيرة لعدم تعرض كون بدن الجنب نجسا ومعه كيف ينجس وعليه فالمراد من الإفساد هو صيرورة الماء كدرا بالدخول فيه أو يحصل التنفر مع العلم بدخول الجنب فيه ومثل ذلك في عدم الدلالة صحيحة ابن بزيع حيث ان عذرة الحيوان والبعرة لا يكون نجسا حتى ينجس البئر فتلك قرينة على حسن رفع القذارة العرفية كما ان رواية ابن يقطين أيضا لا دلالة فيها كيف ان وقوع أكثر ما ذكر فيه من الحيوانات الحي وخروجه كذلك لا يكون نجسا ولا منجسا مع ان الرواية أعم ثم عدم دلالة المجموع على النجاسة لأنها متضمنة شيئا لا يقول به القائل بالنجاسة حيث ان لكل واحد من النجاسات والأمور المذكورة في تلك الرواية حكم خاص ونزح مخصوص وحد محدود غير مرتبط بما تضمنت تلك الروايات في الكل نزح الدلاء وفي الأمور المزبورة بنزح الدلاء لا يكون بمطهر عندهم مع انها توجب تخصيص أدلة ماء القليل وانها تأبى عنه إذ بناء على التنجيس البئر يكون ماء البئر من الماء القليل الذي ينجس بملاقات النجاسة ولا معنى لانفصال قليل منه بعد نجاسته سببا لطهارته مع انه لا يطهر الا باتصاله بالعاصم كما لا يخفى مع ان صحيحة ابن يعفور صريح في الطهارة دون النجاسة حيث علل عدم الدخول ولزوم التيمم بإفساد الماء على القوم مع انه لو كان بدخول الجنب ينجس البئر فيكون الغسل باطلا بداهة عدم جواز الغسل بالماء النجس فلو كان سببا للنجاسة فكان اللازم الواجب عليه أن يعلل بفساد الغسل فالعدول عنه إلى فساد الماء ليس إلا للطهارة و

192

نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست