الكلام وأطالوا فيها النقض والإبرام لجهات عديدة منها اضطراب متنها ومنها إجمال متنها انه أريد من العرض معنى اللغوي بمعنى السعة أو الاصطلاحي الذي هو البعد ومنها احتياجه إلى التقدير بناء على الثاني ومنها ضعف سندها وسند رواية أخرى تأتي عن أبى بصير ومنها ان متنها لا يقول به الأصحاب من اشتراط الكرية في الركي أي البئر فيكون وزان الحديث الذي ذكره في المستدرك عن الرضا عليه السّلام كل بئر عمق مائها ثلاثة أشبار ونصف في مثلها فسبيلها سبيل الماء الجاري ورفع الاضطراب بجريان أصالة عدم الزيادة بلا معارض كما عن أستادنا النائيني قده في قاعدة اللا ضرر بزيادة في الإسلام في بعض اخبارها غير صحيحة بل تعارض مع أصالة عدم النقيصة كما حررنا في رسالتي اللا ضرر وفي المحاكمات طبع قم المحروسة فراجع ومثل رواية السابقة من العيوبات رواية أبي بصير عن الصادق عليه السّلام إذا كان الماء ثلاثة أشبار ونصف في مثله ثلاثة أشبار ونصف في عمقه من الأرض فذلك الكر من الماء حيث ان في سنده أحمد بن محمّد بن يحيى فإنه مجهول وعثمان بن عيسى فإنه من الواقفية وأبى بصير فإنه مشترك بين الثقة والضعيف وقد أجالوا قده في النقض والإبرام في تلك المرحلة كما ان دلالتها أيضا مجملة من جهات منها عدم ذكر بعد الثالث ومنها احتياجه إلى التقدير وإجماله في كون ثلاثة أشبار الثاني خبرا ثانيا أو بدلا من مثله أو نعتا أو حالا ومنها انها بعيد عن ساحة من بلغوا أعلى درجة الفصاحة والبلاغة أن يتكلموا بما يعجز فهمه مهرة فن الهندسة من تحصيل حاصل مساحة شكل المدور ومنها غير ذلك مما مر في الأولى ومنها تعارضهما مع مذهب المختار والى غير ذلك مما ذكروا في المفصلات ولم يعلم ما الداعي على ذلك وإتعاب النفس فيما نسب إليهم رضوان الله عليهم أجمعين وجزاهم عن الإسلام خيرا فلو أغمضنا عن العيوبات وأصلحنا بما زعموا من إصلاحها وقلنا له أبعاد ثلاثة كل واحد ثلاثة أشبار ونصف فيضرب الثلاثة العرض في الطول تصير تسعة وضرب نصف كل من النصف في الثلاثة يصير ثلاثة فعليه عدد الصحاح اثني عشر وتضرب النصف في النصف فتصير الربع ثم تضرب ثلاثة العمق في الاثني عشر فتصير