قيل فيه عند جوازه كما سيأتي إن شاء الله في باب الأغسال فانتظر وكيف كان لا ريب في ان الكافر نجس بتمام فرقهم وقد أشرنا ان الأدلة الدالة على نجاسة أهل الكتاب يدل بالأولوية وعدم القول بالفصل على نجاسة سائرهم واما توهم عدم شمول الإجماعات للمرتد كما عن بعض مردود لم يعلم وجهه فان معقدها هو الكافر فلا وجه لتوهم عدم شمولها له فالحق شمول الأدلة بإجماعها وغيرها لعموم الأصناف لأنها ملة واحدة فيشمله أدلة النجاسة لعمومهم والمراد بالكافر كما أشرنا في صدر المسئلة من كان غير المسلم وغير المؤمن والتقابل بينهما قلنا تقابل التضاد دون العدم والملكة وقد عرفت عدّدناهم إلى عشرة أصناف فمنهم من كان منكرا للألوهية كما يدل عليه ضرورة الأديان في كل قرون ودهور فضلا عن الإسلام فيشمله الدلائل السابقة أو كان منكرا للتوحيد كالثنوية من القائل بالنور والظلمة واليزدان والاهرمن إلى غير ذلك من سائر فرق المشركين وذلك قام ضرورة الأديان فضلا عن الإسلام على كفره ويشمله الدلائل السابقة على النجاسة وهؤلاء أشيع وأجلي إفراد الكفار وإن كان الأول أسوأ حالا وأخبث من الثاني أو كان منكرا للرسالة العامة كالبودائية والبراهمة كما يدل عليه ضرورة الأديان فضلا عن الإسلام وينطق به كتب السماوية برمتها بل العقل الفطري فيشمله الأدلة السابقة على نجاستهم أو كان منكرا للرسالة الخاصة وهو نبي العصر الحاضر إلى يوم القيمة من حين ظهور دعوته واستقراره وشيوعه كما يدل عليه دلائل نبوته كما بيّنت في اعتقاداتنا اثنى عشرية فيشمله أدلة السابقة على نجاسته من الإجماعات وغيرها بل الضرورة من الدين كما لا يخفى أو كان منكرا ضروريا من ضروريات الدين كالصلاة والصوم والحج وأمثال ذلك وهذا من مسلمات المسلمين فضلا عن المؤمنين وإجماعات الفريقين عليه فوق التواتر بل انه من ضروريات الإسلام فلا يحتاج إلى دعوى تكاثر الإجماعات كما عن جماعة كثيرة من الفريقين كما عن المفتاح الكرامة وذلك على حسب كبرى المسئلة لا ريب فيه ولا اشكال ولا ادعى فيه الخلاف فيشمله الأدلة السابقة على نجاسته نعم قد اختلف الأصحاب رضوان الله عليهم بأن إنكار الضروري هل

342