أخرى والقول بان تبادل الصور من قبيل الحالات إذ المدار بقاء الحقيقة عقلا عند القائل بالنجاسة كما ان دعوى انه لو أريد إثبات الحكم للفرد فيكون من قبيل استصحاب فرد المردد من الغرائب إذ فرد الأول مقطوع الزوال في باب استصحاب الكلى فكيف يتردد حين الشك حتى يستصحب أو لا يستصحب وكيف كان ان منشأ احتياطه الغير الإلزامي ليس الا ما ذكرنا دون الاستصحاب فلا مجال له لا في نجاسة الذاتية ولا العرضية اما الثاني لعدم كونه محل الكلام واما الأولى فابعد من السماء إلى الأرض لتبدل الموضوع بمرات بل من جهة إمكان كونه من الحيوانات النجسة ولم يثبت بزعم القائل خلافه وان الحقيقة باقية عند العقل وأفتى به جماعة أيضا مدعيا بقائهما ولو خالف الصورة والشكل فيكون الاحتياط حسنا والله الهادي الثامن من النجاسات الاثني عشر الكافر وهو مقابل المسلم والمؤمن تقابل التضاد أو السلب والإيجاب فغيرهما كافر وله عرض عريض على حسب أصنافه إذ ولو كان الكفر ملة واحدة وقلنا غيرهما كافر لكن أصنافه كثيرة من إنكار الصانع عز اسمه كالدهري والطبيعي تارة واعترافه لكن الله أعمى أبصارهم كعبدة البقرة والصنم والكواكب والأدم أخرى وبجعل الشريك له كالقائل بالنور والظلم واليزدان والاهرمن ثالثة وبالاتحاد في صفاته كما يشير إليه الماتن في الجملة رابعة وبإنكار النبوة كلية كالبودائية والبراهمة خامسة وبالتفكيك في النبي الثابت النبوة سادسة وبالإلحاد في صفاته سابعة وبإنكار ولاية من له الولاية ثامنة وبإلحاد في صفاته تاسعة وبإنكار ضروري ما جاء به الأنبياء أو نبي الإسلام عاشرة والى ما ذكرنا يشير الكلمات في ضابطة من خرج عن الإسلام وبانية أو انتحله وجحد ما يعلم ضرورته من الدين وهو بتمام أصنافه كافر وبأقسامه نجس حتى المرتد بقسميه وحتى اليهود والنصارى والمجوس كافر ونجس يجب الاجتناب عنه كسائر النجاسات ويترتب على غيرها ويدل على ما ذكر الإجماع بقسميه بل ان الهمداني في المصباح قد ادعى تواتره وهو كذلك فان المنقول منه متواتر جدا كما عن السيد علم الهدى قده وابن زهرة وابن إدريس