responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 15


مسئلة 8 - قد اختلف الأصحاب قدس الله تربتهم في حقيقة التقليد على أقوال عديدة وانه في اللغة قد استعمل في أكثر من عشرين معنى فراجع لا يهمنا ذلك وفي كونه مشتركا لفظيا أو حقيقة ومجازا وجه وكلاهما بعيد عن النظر بل كلها حقيقة واحدة وان ما عدوا من المعاني كلها من لوازم ذلك المعنى الوحداني ثم اعلم ان موضوعات الأحكام على قسمين الأول موضوعات مستنبطة وطريق معرفتها منحصر بالشرع وليس للعرف فيها حظ خاصا كان أو عاما ولا بد من دق باب الشرع عند معرفته نحو الصلاة والصوم والحج وأمثال ذلك والثاني موضوعات صرفة لا بد من دق باب العرف عاما أو خاصا وطريق معرفته منحصر بهم وليس للشرع فيها دخل بل لو تكلم فيه لا تعبد فيه بل انه أحدهم قلنا بثبوت الحقيقة الشرعية أو المتشرعة أم لا وذلك نحو الماء والتراب والرجل والمرية وأمثال ذلك وعليه يكون لفظ التقليد من القسم الثاني فلا بد من الرجوع إلى العرف الخاص ونحن لما راجعنا بهم رأينا أنه عندهم حقيقة واحدة وله إفراد ولوازم يستعملونه فيهما على حسب المقامات وهو تطابق خلق المقلد أو فعله مع مقلده وقلنا خلقه لدخول التقليد في العقائد بناء على جواز التقليد في أصول الدين وأمثاله وعليه كل واحد من المعاني التي ذكرها اللغوي من لوازم التطابق وكذلك الأصوليين كيف انهم على المشهور ذهبوا إلى صحة عمل من وافق مع قول مقلده مع انه لا التزام فيه ولا أخذ فيه ولا قبول فيه ولا قول فيه ولا غير ذلك مما قيل في الأصول واللغة غاية الأمر كل أخذ بلازم من لوازمه لجهة من الجهات الراجحة عنده ومن هنا علم انه ليس تعريفا قدس الله أسرارهم بما الحقيقية حتى يورد عليهم تارة بعدم الاطراد وأخرى بعدم الانعكاس بل انه بما الشارحة والتعاريف اللغوية وبيانهم بما في أذهانهم العالية بلازم من لوازمه ولعله بزعمه أنه أجلى لوازمه مثلا ولما كان المطابقة اما لا يمكن أو غالبا لا يكون الا بالقصد فحينئذ لا بد ان يقال هو الالتزام بالعمل مع انه ربما لا عمل له كما في أصول الدين بناء على جواز التقليد فيه وربما لا يحتاج إلى الالتزام كما في صورة انحصار المقلد في نفر واحد ولذلك قالوا ان عمل الجاهل بقول مجتهد معين

15

نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست