نام کتاب : المسح في وضوء الرسول ( ص ) نویسنده : محمد الحسن الآمدي جلد : 1 صفحه : 40
وقد استدل لهذا القول بما رووه عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من أنه حكى وضوء النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فإنه أدخل يديه في الإناء جميعا ، فأخذ بهما حفنة من ماء ، فضرب بها على وجهه ، ثم ألقم إبهاميه ما أقبل من أذنيه . . . ثم مسح رأسه وظهور أذنيه [1] . وبما رووه عنه أيضا : داخلهما من الوجه ، وخارجهما من الرأس [2] . وبما روي عن أبي أيوب ، قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا توضأ . . . وكان يبلغ براحته إذا غسل وجهه ما أقبل من أذنيه ، وإذا مسح رأسه مسح بإصبعه ما أدبر . رواه الطبراني في الكبير [3] . واحتج له بأن الله عز وجل قد أمر بغسل الوجه ومسح الرأس ، فما واجهك منهما وجب غسله ، لأنه من الوجه ، وما لم يواجهك وجب مسحه ، لأنه من الرأس [4] . السادس : يمسح ما أقبل منهما مع الوجه ، وما أدبر منهما مع الرأس . وهو المنسوب إلى إسحاق [5] . ويمكن أن يستدل لهذا القول بما أخرجه الطحاوي وأبو داود عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وما أخرجه الطبراني عن أبي أيوب ، كما استدل بهما للقول الخامس . وما روي عن وائل بن حجر ، قال : حضرت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقد أتي بإناء فيه ماء . . . ثم أدخل كفيه في الإناء ، فحمل بهما ماء فغسل وجهه ثلاثا ، ثم خلل لحيته ، ومسح باطن أذنيه ، وأدخل خنصره في داخل أذنيه ليبلغ الماء ، ثم مسح على رأسه
[1] سنن أبي داود 1 : 33 / 117 ، شرح معاني الآثار 1 : 35 ، تحفة الأحوذي 1 : 147 . [2] مسند أحمد بن حنبل 1 : 158 . [3] مجمع الزوائد 1 : 233 . [4] الجامع لأحكام القرآن 6 : 91 . [5] سنن الترمذي 1 : 55 .
40
نام کتاب : المسح في وضوء الرسول ( ص ) نویسنده : محمد الحسن الآمدي جلد : 1 صفحه : 40