نام کتاب : المسح في وضوء الرسول ( ص ) نویسنده : محمد الحسن الآمدي جلد : 1 صفحه : 129
ونقول له : قد عول على رواة الشيعة جميع محدثي أهل مذهبه ، ومن بينهم شيخاه ( البخاري ومسلم ) ، وقد ذكر العلامة السيد شرف الدين العاملي أسماء مائة وأربعين من رواة الشيعة في مسانيد أهل السنة ، وفيها نصوص أهل السنة على تشيع كل واحد منهم ، واحتجاج علمائهم بهم . راجع كتاب ( المراجعات ) . ومن باب المثال فإن أبان بن تغلب بن رباح القارئ الكوفي ممن وقع في أسانيدهم . وقد ترجم له الذهبي في ميزانه فقال : أبان بن تغلب ( م عو ) الكوفي شيعي جلد ، لكنه صدوق ، فلنا صدقه وعليه بدعته . قال : وقد وثقه أحمد بن حنبل وابن معين وأبو حاتم ، وأورده ابن عدي وقال : كان غاليا في التشيع . وقال السعدي : زائغ مجاهر . إلى آخر ما حكاه الذهبي عنهم في أحواله . وعده ممن احتج به مسلم وأصحاب السنن الأربعة : ( أبو داود ، والترمذي والنسائي وابن ماجة ) حيث وضع على اسمه رموزهم . ودونك حديثه في صحيح مسلم والسنن الأربع عن الحكم والأعمش وفضيل بن عمرو فراجع هناك . وروى عنه عند مسلم سفيان بن عيينة ، وشعبة ، وإدريس الأودي . مات سنة إحدى وأربعين ومائة [1] . ونقول لمن يتأثر بادعاءات الآلوسي وأمثاله : إن عصرنا الحاضر هو عصر حرية العلم والفكر ، وقد ذهبت القرون الماضية التي كان المرء يفضل فيها أن ينسب إلى اليهودية والمجوسية ولا ينسب إلى التشيع لأهل البيت ( عليهم السلام ) ، لأن التشيع لأهل بيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان هو الجرم لدى سلاطين الجور . وقد ذهبت القرون الماضية التي كان أهل السنة يجهلون كل شئ عن أهل البيت ومذهبهم وشيعتهم . وكانوا يعتمدون على بعض الكلمات ، خاصة إذا كانت صادرة من أصحاب الألقاب ، كقول مفتي بغداد : ( ومن وقف على أحوال رواتهم