نام کتاب : المسح في وضوء الرسول ( ص ) نویسنده : محمد الحسن الآمدي جلد : 1 صفحه : 144
الخفين ) [1] . وما روي عنها : ( لأن تقطع قدماي أحب إلي من أن أمسح على الخفين ) [2] . ومنها : ما أخرجه البخاري في التاريخ أنه سئل أبو هريرة عن المسح فقال : ( يسلخهما ) [3] . ومنها : ما أخرجه ابن أبي شيبة وبعض الزيدية عن أبي هريرة أنه قال : ( ما أبالي على ظهر خف مسحت أو على ظهر حمار ) [4] . ثم لا بأس أن ننقل كلام اثنين من أكابر العلماء حول الاستدلال في منع المسح على الخفين : الأول : ليحيى المرتضى من أئمة الزيدية . قال الإمام الزيدي : ( والإمامية والخوارج وأبو بكر بن داود لا يجزئ ، للآية ، ولقوله ( صلى الله عليه وآله ) لمن علمه : " فاغسل رجليك " . وألغى المسح ، وقوله بعد غسلهما : " لا يقبل الله الصلاة من دونه " ، وقوله ( صلى الله عليه وآله ) : " ويل للعراقيب من النار " ، وقوله ( صلى الله عليه وآله ) : " لا يقبل الله صلاة امرئ " . . . الخبر . فأما أخبارهم فمنسوخة بآية المائدة ، لقصة عمار مع ابن أبي وقاص ، وقول ابن عباس ( رضي الله عنه ) : ( ما مسح رسول الله ) ، وعن علي ( عليه السلام ) : " سبق الكتاب الخفين " وغير ذلك . قالوا : لا تنافي ، فلا نسخ . قلنا : بل نسخ الإجزاء كاستقبال بيت المقدس ، ولتصريح أكابر الصحابة . قالوا : أسلم جرير بعد المائدة ، وروى المسح . قلنا : روايتنا أرجح ، وللقدح في جرير ، سلمناه فلعله رآه قبل إسلامه . قالوا : في نزعهما حرج كالجبائر .
[1] فتح القدير 1 : 99 . [2] المبسوط ( السرخسي ) 1 : 98 ، شرح العناية 1 : 99 . [3] التاريخ الكبير 3 : 220 . [4] المصنف ( العبسي ) 1 : 186 ، الاعتصام بحبل الله 1 : 219 .
144
نام کتاب : المسح في وضوء الرسول ( ص ) نویسنده : محمد الحسن الآمدي جلد : 1 صفحه : 144