نام کتاب : المسح في وضوء الرسول ( ص ) نویسنده : محمد الحسن الآمدي جلد : 1 صفحه : 145
قلنا : في حل الجبائر ضرر . وقد نقل كثير منهم عن علي ( عليه السلام ) كقولهم . قلنا : رواية الأولاد أرجح لاختصاصهم ، ولعل ما رووه قبل المائدة ) . إنتهى [1] . ولعل وجه قدح الإمام الزيدي في جرير بن عبد الله هو ما ذكره ابن أبي الحديد المعتزلي ، حيث قال : روى الحارث بن حصين أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) دفع إلى جرير بن عبد الله نعلين من نعاله ، وقال : " احتفظ بهما ، فإن ذهابهما ذهاب دينك " . فلما كان يوم الجمل ذهبت إحداهما ، فلما أرسله علي ( عليه السلام ) إلى معاوية ذهبت الأخرى . ثم فارق عليا ( عليه السلام ) واعتزل الحرب . وذكر العلامة المعتزلي أنه كان من المبغضين لأمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) . وروى عن ابنه أنه قال : هدم علي دارنا مرتين [2] . وما رواه البلاذري أن جرير بن عبد الله رجع أعرابيا بعد أن دعا عليه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بسبب كتمانه لحديث الغدير [3] . الكلام الثاني : للمفسر الكبير الإمام فخر الدين الرازي . قال الإمام : ( وأطبقت الشيعة والخوارج على إنكاره - أي المسح على الخفين - واحتجوا بأن ظاهر قوله تعالى : * ( وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين ) * يقتضي إما غسل الرجلين أو مسحهما ، والمسح على الخفين ليس مسحا للرجلين ولا غسلا لهما ، فوجب ألا يجوز بحكم نص هذه الآية . ثم قالوا : إن القائلين بجواز المسح على الخفين إنما يعولون على الخبر ، لكن الرجوع إلى القرآن أولى من الرجوع إلى هذا الخبر ، ويدل عليه وجوه : الأول : أن نسخ القرآن بخبر الواحد لا يجوز . والثاني : أن هذه الآية في سورة المائدة ، وأجمع المفسرون أن هذه السورة لا