responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المتعة وأثرها في الاصلاح الاجتماعي نویسنده : توفيق الفكيكي    جلد : 1  صفحه : 96


كان يمكن أن تركن إلى جدودهم وجهودهم عند الملذات وقد نشرت جريدة الجمهورية التركية ، مقالا تحت عنوان ( قضية تكاثر النفوس تزعزع أركان التوازن السياسي الأوروبي ) وقالت فيه : ( وتذهب الدوائر الإحصائية إلى أن 44 بالمائة من هذه الزيادة المتوقعة ترجع إلى المواليد الذين ولدوا عقب تأسيس الحكم السوفياتي في روسيا السوفياتية والتي قال فيها إن زيادة النفوس في روسيا السوفياتية في خلال ال ( 12 ) عاما بلغت 30 مليون نسمة وأن مبلغ الزيادة الصافية في روسيا أي زيادة المواليد على الأموات هي 3 ملايين في كل عام ومنها : أن الدول المتحالفة أخذت تحسب ألف حساب ضد خطر الشيوعية وجعلت هذه القضية من العوامل المؤثرة في سياستها والخلاصة ، أن قضية النفوس التي أصبحت اليوم من أهم العوامل الخطيرة في السياسة العالمية مما تجعل كل دولة تعيد النظر في قضية نفوسها وتعني بهذه القضية الخطيرة كل عناية واهتمام وهذا ما أشار إليه الحديث الشريف المتقدم وكذلك قوله ( ص ) ( من أحب فطرتي فليستن بسنتي ) وهي النكاح . وعليه فان ضعف إرادة الإنسان عن مغالبة هواه وأضعف الناس من غلبته شهوته على كل حال وشدة الشبق عند أكثر الناس زيادة على ما فطروا عليه من حسن البقاء .
ولما علم اللَّه أن الزواج بالعقد الدائمي أو الاكتفاء بزوجة واحدة غير مستطاع بالنظر للطبيعة البشرية وللحاجات التي بيّنا بعضها آنفا رحم اللَّه عباده المؤمنين وكل من دخل في حظيرة الإسلام بأن أباح لهم التزويج في العقد الدائمي بمثنى وثلاث ورباع على ألا يميلوا كل الميل وشرع لهم أيضا نكاح المتعة والتزويج بالإماء عند ما يخونهم الصبر وإلا ( ولْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ الله مِنْ فَضْلِهِ ) هذا عند العدم وعدم الاستطاعة على المؤنة والنفقة أما إذا كان الزوجان المتمتعان ملتزمين بالشريعة ومتمسكين بأحكامها الشرعية وآدابها فلم يكونا ولا نسلهما عرضة إلى أدنى ضرر ولسلم المجتمع من ويلات انتشار

96

نام کتاب : المتعة وأثرها في الاصلاح الاجتماعي نویسنده : توفيق الفكيكي    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست