responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المتعة وأثرها في الاصلاح الاجتماعي نویسنده : توفيق الفكيكي    جلد : 1  صفحه : 95


ومما اقتضته حكمة التشريع لنكاح المتعة إن الأمة قد تصاب بخسائر فادحة في النفوس من جزاء دخولها في حرب أو تداهم بأوباء فتاكة فتحدث نقصا في مجموعها أو أن تشكيلاتها الصحية غير تامة ووسائل الحضارة والمدنية ليست متوفرة لديها لتنفي بها الشرور الناجمة من جهل الأمهات اللاتي يهمهن تربية الأطفال فتكثر الوفيات ويزيد عددها على المواليد كما أن الأمة إذا خرجت من حرب ضروس وأصيبت بنكبة هائلة في أفرادها الأمر الذي يجعل الكثير من الأيامى والأرامل بدون موئل يلجأن إليه ليقوم بأودهن ومعيشتهن فهذه الحالات التي لم تسلم أمة من الأمم من أخطارها أوجبت رحمة الرحمن الرحيم العليم الحكيم أن يرفع العسر والحرج عن أمة محمد ( ص ) فشرع لهم نكاح المتعة ونكاح الإماء وهذا ما يدعمه الحديث الشريف ( يا عياض لا تزوجهن عجوزا ولا عاقرا فإني مكاثر ) وإن من يتدبر معنى الحديث الشريف يجد البون شاسعا بين ما يتطلبه روح الحديث وبين ما حل في المجتمعات الإسلامية من المفاسد والموبقات وانتشار الرذائل باختلاف ألوانها وإشكالها حتى استحكمت الآفات الاجتماعية وفتكت العاهات في العقول والأبدان وتجاوزت جنايات الآباء إلى الأبناء والأحفاد مما أصيبوا به من داء الزهري الفتاك القاطع للنسل والقاضي على صحة الأجيال فأصبح الوارثون يرثون الأمراض العفنة كما يرثون الأموال ، والعروض ، كما إن كثيرا من الناس لا يطيقون الاستعفاف وأن تركيب جسومهم وحدة الشهوة الحيوانية تخرجهم عن دائرة الإحصان والعفاف فتدفعهم شدة شبقهم إلى ارتكاب فعل الزنا واللواط خاصة في حالة السفر البعيد حتى ولو كانوا محصنين بالزواج ولهذا قال الإمام علي ( ع ) لو لا نهى عمر عن المتعة ما زنى الأ شقي أي قليل ومن جزاء انهماك أكثر الشبان والشابات في دور شرح الصبابة وعنفوان الشباب ابتلى معظمهم بالعقم وحرموا من النسل وزينة الحياة وحرمت الأمة من عدد عديد من أبنائها

95

نام کتاب : المتعة وأثرها في الاصلاح الاجتماعي نویسنده : توفيق الفكيكي    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست